"نيويورك تايمز": الحريات الجديدة في تونس قادت لدعم "داعش"

http://www.tunimedia.net/2014/10/blog-post_488.html
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الأربعاء أنه بعد مرور ما يقارب الأربع سنوات على ثورات الربيع العربي، لا تزال تونس الدولة الوحيدة التي حظيت بالنجاح في وقت تجتاح فيه الفوضى معظم أرجاء المنطقة، لكن هذا الأمر ليس فقط ما يميزها، فقد أرسلت تونس المزيد من المقاتلين الأجانب عن أية دولة أخرى إلى العراق وسوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت الصحيفة، على موقعها الالكتروني اليوم، انه رغم أن التونسيين وافقوا على دستور جديد بإجماع واسع وعلى إجراء ثاني انتخابات حرة هذا الشهر، كما ان لدى تونس أكبر عدد من المتعلمين في العالم العربي، فان ذلك لم يمنع من الانجرار نحو التطرف.
وأوضحت الصحيفة أن الحرية الجديدة التي جاءت مع ثورة الربيع العربي سمحت للمسلحين بتجنيد عناصر الجديدة أكثر علانية من أي وقت مضى. وفي الوقت نفسه، يقول كثير من الشباب التونسي أن الحريات وإجراء انتخابات جديدة لم تفعل شيئا يذكر لتحسين حياتهم اليومية وخلق فرص عمل أو كبح جماح قوة الشرطة الوحشية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين تونسيين قولهم: إن ما لا يقل عن ألفي و400 تونسي سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى هذه المجموعة الإرهابية -بينما تقول دراسات أخرى ان عددهم يقدر بثلاثة آلاف، في حين تم منع الآلاف من هذه المحاولات.
ونقلت الصحيفة عن مواطن تونسي يدعى أحمد قوله  "داعش تعتبر الخلافة الحقيقة ونظام عادل حيث لا تضطر لتنفيذ اوامر شخص ما لأنه ثري او يتمتع بسلطة عالية او يحظى بالقوة الجسدية".
الصحيفة التي قامت بعدة استجوابات في مقاهي موجودة في أو حول حي التضامن اصطدمت بعدة أجوبة حساسة حول مساندة البعض لداعش وتوصلت إلى أنه على 30 شخصا تم استجوابهم يعرف شخصا ذهب للقتال في سوريا والعراق أو قتل هناك، وأن أكثرهم وهم من الشباب المعطل عن العمل عبروا عن مساندتهم للمتطرفين او طوقهم للالتحاق بصفوفهم، باقتناعهم أن الحياة هناك أكثر رفاهية أو أن هذا التنظيم (داعش) يعتبر فرصة للتخلص من الحدود التي أتت بها الحرب العالمية الثانية وقسمت العالم العربي، أو لاقتناعهم بأن ما يحصل هو نبوءة من القرآن بقرب موعد معركة نهاية العالم في سوريا حيث قال وليد ذي 24 عاما "اصدقاؤنا المنضمين لداعش يخبرونا عبر الانترنت عن المنازل والرواتب وحتى الزوجات التي حصلوا عليها ما يظهر حياتهم أفضل منا بكثير".
من جهته قال القيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني للصحيفة انه من دون تنمية اجتماعية لا يمكن للديمقراطية أن تعيش، معترفا أن النهضة ومنذ بداية الثورة وضعت أملا كبيرا على الشباب السلفي للفوز لكنها لم تركز على احتياطات أمنية للسيطرة عليهم.
وختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه رغم أن خطوات تونس نحو الديمقراطية قد ساعدت الشباب على التعبير عن آرائهم المعارضة، فإن حالتي نفاذ الصبر والتشكك دفعتا الأقلية الساخطة لاحتضان البديل المتطرف لتنظيم "داعش.
الصباح نيوز


للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014