قتل 17 شخصاً في مواجهات بين الحوثيين من جهة والجيش والقبائل
من الجهة الأخرى في مدينة عمران اليمنية، في وقت بدأ المبعوث الأممي إلى
اليمن جمال بنعمر مهمة جديدة في البلاد، للإعداد لتقرير يقدمه لمجلس الأمن
الشهر الحالي.
وقالت مصادر قبلية، إن نحو 17 شخصاً قتلوا في المواجهات بين الحوثيين من
جهة، ورجال القبائل وقوات الجيش من جهة أخرى، في أطراف مدينة عمران.
وأفادت المصادر أن القتلى هم ثمانية من الحوثيين، وستة من رجال القبائل
المعارضة لهم، إضافة إلى ثلاثة جنود.
ووفقاً للمصادر، فإن المواجهات العنيفة حالت من دون انتشال عشرات الجثث
من منطقة المواجهات، وأن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على الطريق الذي يربط
مدينة عمران بالعاصمة صنعاء، بعد اشتباكات مع الجيش في جبل الجنات
والمحشاش، حيث استخدم الطرفان الرشاشات والمدافع، في حين نزحت مئات الأسر
عن المدينة. وأكدت المصادر أن الحوثيين أحكموا حصارهم على المدينة. وأتت
هذه التطورات، فيما توقفت المواجهات في محافظة شبوة مع عناصر تنظيم القاعدة
بشكل مفاجئ، ومن دون أي معلومات عن مسار العمليات القتالية هناك. في سياق
آخر، بدأ المبعوث الأممي جمال بنعمر، أمس، مهمة جديدة للتحضير لتقرير ينتظر
أن يقدمه إلى مجلس الأمن الشهر الجاري، بهدف الحصول على المزيد من الدعم
الدولي لنظام الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يواجه مشكلات أمنية وسياسية
واقتصادية تهدد بإفشال التسوية السياسية. وقالت مصادر سياسية رفيعة لـ
«البيان»، إن الرئيس هادي طلب مساعدة الدول الراعية للتسوية السياسية من
أجل مواجهة تكاليف الحرب على تنظيم القاعدة في الجنوب، والمواجهات الدائرة
في الشمال بين المسلحين الحوثيين من جهة، ورجال القبائل وقوات الجيش من جهة
أخرى، والتي باتت على مسافة لا تزيد على خمسين كيلومتراً عن العاصمة.
ومع استمرار المواجهات في عمران، قال بنعمر إن زيارته الحالية تستهدف
الاطلاع على تطورات الأوضاع في اليمن، ليتم في ضوء ذلك إعداد تقريره الجديد
الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن أواخر يونيو المقبل. والتقى الرئيس اليمني،
المبعوث الأممي فور وصوله إلى البلاد، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع
والتطورات والمستجدات الراهنة، في إطار مسيرة التغيير السلمي في ضوء
المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والقرارات الأممية ذات
الصلة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
واستعرض هادي الحملة العسكرية ضد قوى الإرهاب من تنظيم القاعدة والنتائج المحققة في هذا الجانب.
وفي الجانب السياسي، قال هادي «إن الأمور تمضي وفقاً للبرنامج المرسوم،
وأن اللجنة الدستورية في طريقها إلى إنجاز دستور اليمن الاتحادية، وفقاً
لمخرجات الحوار، والذي سيكون بموجبه عهداً جديداً ونظام حكم جديداً يرتكز
على العدالة والحرية والمساواة، في إطار الدولة المدنية الحديثة، وتوسيع
المسؤولية والسلطة والثروة على مستوى الأقاليم والمركز».
من جهته، أبلغ بنعمر، هادي، تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي
مون، واهتمام الأمم المنظمة الدولية بالعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية
بصورة كاملة، وفقاً لمخرجات الحوار الشامل، والعمل مع اليمن حتى تحقيق
النجاحات المنشودة، وخروج البلاد من دوامة الأزمات إلى آفاق الأمن
والاستقرار ورحاب التطور الازدهار.
لجنة
شكل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لجنة لإنهاء المواجهات في عمران
برئاسة وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، وتضم ممثلين لجماعة الحوثي،
وآخرين عن رجال القبائل المؤيدين لحزب الإصلاح، وممثل عن مكتب المبعوث
الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر. وجاء تشكيل اللجنة الجديدة بعد تعثر اللجنة
السابقة في إبرام اتفاق لوقف النار.
مقتل 17 شخصاً في مواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين
غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia