مدينة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016
مدينة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016
أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) أول أمس الثلاثاء أن مدينة صفاقس ستكون عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016.. فماذا يعني هذا الحدث عند مثقفي صفاقس؟
بداية لا بد من التأكيد على أن هذا الإعلان جاء على إثر اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، التي تناولت فيه بالدرس الموقف التنفيذي للقرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي ومن بينها مشروع العواصم والمدن الثقافية العربية.
مشروع صفاقس عاصمة ثقافية، وحتى نعطي لكل ذي حق حقه يعود إلى سنة خلت تقريبا لما بادر المثقف والناشط بالمجتمع المدني وحيد الهنتاتي بإعداد ملف متكامل حول المشروع تبنته المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس ورفعته إلى وزارة الإشراف.
فرصة لهيكلة القطاع
وترى المندوبة الجهوية للثقافة ربيعة بلفقيرة أن هذا الموعد يمثل فرصة حقيقية لهيكلة القطاع الثقافي ولتتمكن صفاقس من الحصول على حقها ثقافيا أولا على مستوى البنية التحتية وثانيا على مستوى البرمجة لتكون بذلك عاصمة الجنوب بوابة عربية اعتمادا على خصوصياتها.
وتضيف السيدة ربيعة : هي فرصة للاشتغال معا : المؤسسات والهياكل الثقافية لإبراز عمق الجهة وتنوعها الثقافي رغم محدودية الإمكانيات لتكون صفاقس فعلا منارة للثقافة العربية.
الناقد والكاتب الدكتور خالد الغريبي يرى أن اختيار صفاقس عاصمة للثقافة لسنة 2016 يعني أن تكون الجهة في مستوى هذا الرهان الثقافي وذلك بإعادة النظر في المسألة الثقافية بشكل عام وتقييم تجارب قديمة والسعي إلى بناء تصورات تشاركية حقيقية تشارك فيها كل الفعاليات التي لها صلة بالثقافة.
ويضيف الدكتور الغريبي صفاقس عاصمة ثقافية يعني أيضا أن نكون قد هيأنا البنى الأساسية العامة والهياكل التي تستطيع تفعيل مشاريع ثقافية واعدة نخرج بها مما الفنا من البرامج تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة ثقافيا..
صفاقس عاصمة ثقافية هو موعد يمكن أن نستحث من خلاله الخطى حتى نحقق لأنفسنا ما وعدت به الثورة من حرية وكرامة وديمقراطية، ذلك ألاَ ثورة إلا بتنمية ثقافية حقيقية تكسر هذا الطوق الجهوي وان تصبح الثقافة فعلا لا كلاما مثل الهواء والماء.
استثمار الحدث
الكاتب خليل قطاطة يرى أن هذا الموعد الثقافي الذي حددته اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنـظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) خطوة مهمة وفرصة لا تتكرر كثيرا، لذا وجب إستثمارها من الآن في تحسين وإعداد البنية التحتية لكل ما هو ثقافي في صفاقس.
ويقترح الكاتب إعادة إحياء السينما ودور العرض مثلا لمدينة مليونية لا تحتوي سوى على قاعة واحدة وتهيئة المسرح البلدي الذي بدأ يهرم والأهم عند خليل قطاطة تعميم هذا الحدث على كل الولاية وتطوير المؤسسات وتجهيزها حتى تكون مؤهلة لإحتضان حدث كهذا..
المخرج والممثل مقداد معزون يرى ان صفاقس عاصمة للثقافة من قبل، وهي كذلك ليس بمجرد الإعلان عنها في إطار اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم..
ويضيف مقداد المعزون قائلا « نحن ننتظر الفرصة حتى يتم الإعتراف بنا في مجال التراث العالمي فصفاقس ثرية بعمقها لكنها مهضومة الحق في هذا الجانب وتراثنا الحضاري من سور المدينة والجامع الكبير خير دليل على مخزوننا التراثي الذي آن الأوان ليتم تفعيله بما يخدم المشهد العام لصفاقس».
أما الشاعر عبد الجبار العش فيقول «لقد تلقيت الخبر من مصدر إعلامي، وإذا كانت صفاقس فعلا عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016، فمن المفروض أن تكون هناك مقدمات لهذا الحدث، لكن للأسف يأتي الخبر من الصحافة عوضا أن يأتينا من الهياكل الثقافية، وهو ما يعني أن تفعيل الحدث سيتم كذلك في طابع رسمي دون تشريك المثقف..
ثقافة عقلانية لا تقطع مع الهوية
الشاعر نور الدين بوجلبان يقول « مبدئيا لا يمكن أن تتحقق أية ثورة في العالم في الواقع السياسي ما لم تححق الثورة في العقول، وعلى هذا الأساس فإن الثقافة هي مفتاح العبور إلى ثورة العقل وثورة الفكر..وأن تكون صفاقس عاصمة للثقافة معنى هذا أن يتناغم الجزء مع الكل ليصبح الوطن كله عاصمة ثقافية.
ويضيف الناشط في المجتمع المدني نور الدين بوجلبان أن الوضع الثقافي العام بعد الثورة ورغم الثغرات التي عرفها في العصر الجديد عصر الثورة هو أمر طبيعي عاشته كل الدول التي عرفت الثورات في تاريخنا المعاصر، ورغم هذا التعثر فإن القطار بدأ يسير على السكة الصحيحة، وهذا لا يمنع من وجود بعض الهنات التي يجب تجاوزها وتخصيصا على مستوى مادي أولا بتوفير البناء التحتي الضروري لإنجاز أي فعل ثقافي، وثانيا هو نتيجة لما انبثق بعد الثورة من فكر يشد إلى الوراء، فنحن في حاجة إلى دعم الثقافة العقلانية التي لا تقطع مع الهوية ولكنها لا تنحصر في حدودها الماضوية الضيقة، هذا في اعتقادي الرهان الذي يجب أن نسعى إلى تحقيقه في إطار صفاقس عاصمة للثقافة 2016، وأعتقد اننا كمثقفين وسياسيين مطالبون بالسعي إلى تحقيق هذا الهدف من الآن حتى تكون هذه المحطة تعميقا وتتويجا لهذا السعي.
أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) أول أمس الثلاثاء أن مدينة صفاقس ستكون عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016.. فماذا يعني هذا الحدث عند مثقفي صفاقس؟
بداية لا بد من التأكيد على أن هذا الإعلان جاء على إثر اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، التي تناولت فيه بالدرس الموقف التنفيذي للقرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي ومن بينها مشروع العواصم والمدن الثقافية العربية.
مشروع صفاقس عاصمة ثقافية، وحتى نعطي لكل ذي حق حقه يعود إلى سنة خلت تقريبا لما بادر المثقف والناشط بالمجتمع المدني وحيد الهنتاتي بإعداد ملف متكامل حول المشروع تبنته المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس ورفعته إلى وزارة الإشراف.
فرصة لهيكلة القطاع
وترى المندوبة الجهوية للثقافة ربيعة بلفقيرة أن هذا الموعد يمثل فرصة حقيقية لهيكلة القطاع الثقافي ولتتمكن صفاقس من الحصول على حقها ثقافيا أولا على مستوى البنية التحتية وثانيا على مستوى البرمجة لتكون بذلك عاصمة الجنوب بوابة عربية اعتمادا على خصوصياتها.
وتضيف السيدة ربيعة : هي فرصة للاشتغال معا : المؤسسات والهياكل الثقافية لإبراز عمق الجهة وتنوعها الثقافي رغم محدودية الإمكانيات لتكون صفاقس فعلا منارة للثقافة العربية.
الناقد والكاتب الدكتور خالد الغريبي يرى أن اختيار صفاقس عاصمة للثقافة لسنة 2016 يعني أن تكون الجهة في مستوى هذا الرهان الثقافي وذلك بإعادة النظر في المسألة الثقافية بشكل عام وتقييم تجارب قديمة والسعي إلى بناء تصورات تشاركية حقيقية تشارك فيها كل الفعاليات التي لها صلة بالثقافة.
ويضيف الدكتور الغريبي صفاقس عاصمة ثقافية يعني أيضا أن نكون قد هيأنا البنى الأساسية العامة والهياكل التي تستطيع تفعيل مشاريع ثقافية واعدة نخرج بها مما الفنا من البرامج تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة ثقافيا..
صفاقس عاصمة ثقافية هو موعد يمكن أن نستحث من خلاله الخطى حتى نحقق لأنفسنا ما وعدت به الثورة من حرية وكرامة وديمقراطية، ذلك ألاَ ثورة إلا بتنمية ثقافية حقيقية تكسر هذا الطوق الجهوي وان تصبح الثقافة فعلا لا كلاما مثل الهواء والماء.
استثمار الحدث
الكاتب خليل قطاطة يرى أن هذا الموعد الثقافي الذي حددته اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنـظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) خطوة مهمة وفرصة لا تتكرر كثيرا، لذا وجب إستثمارها من الآن في تحسين وإعداد البنية التحتية لكل ما هو ثقافي في صفاقس.
ويقترح الكاتب إعادة إحياء السينما ودور العرض مثلا لمدينة مليونية لا تحتوي سوى على قاعة واحدة وتهيئة المسرح البلدي الذي بدأ يهرم والأهم عند خليل قطاطة تعميم هذا الحدث على كل الولاية وتطوير المؤسسات وتجهيزها حتى تكون مؤهلة لإحتضان حدث كهذا..
المخرج والممثل مقداد معزون يرى ان صفاقس عاصمة للثقافة من قبل، وهي كذلك ليس بمجرد الإعلان عنها في إطار اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم..
ويضيف مقداد المعزون قائلا « نحن ننتظر الفرصة حتى يتم الإعتراف بنا في مجال التراث العالمي فصفاقس ثرية بعمقها لكنها مهضومة الحق في هذا الجانب وتراثنا الحضاري من سور المدينة والجامع الكبير خير دليل على مخزوننا التراثي الذي آن الأوان ليتم تفعيله بما يخدم المشهد العام لصفاقس».
أما الشاعر عبد الجبار العش فيقول «لقد تلقيت الخبر من مصدر إعلامي، وإذا كانت صفاقس فعلا عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016، فمن المفروض أن تكون هناك مقدمات لهذا الحدث، لكن للأسف يأتي الخبر من الصحافة عوضا أن يأتينا من الهياكل الثقافية، وهو ما يعني أن تفعيل الحدث سيتم كذلك في طابع رسمي دون تشريك المثقف..
ثقافة عقلانية لا تقطع مع الهوية
الشاعر نور الدين بوجلبان يقول « مبدئيا لا يمكن أن تتحقق أية ثورة في العالم في الواقع السياسي ما لم تححق الثورة في العقول، وعلى هذا الأساس فإن الثقافة هي مفتاح العبور إلى ثورة العقل وثورة الفكر..وأن تكون صفاقس عاصمة للثقافة معنى هذا أن يتناغم الجزء مع الكل ليصبح الوطن كله عاصمة ثقافية.
ويضيف الناشط في المجتمع المدني نور الدين بوجلبان أن الوضع الثقافي العام بعد الثورة ورغم الثغرات التي عرفها في العصر الجديد عصر الثورة هو أمر طبيعي عاشته كل الدول التي عرفت الثورات في تاريخنا المعاصر، ورغم هذا التعثر فإن القطار بدأ يسير على السكة الصحيحة، وهذا لا يمنع من وجود بعض الهنات التي يجب تجاوزها وتخصيصا على مستوى مادي أولا بتوفير البناء التحتي الضروري لإنجاز أي فعل ثقافي، وثانيا هو نتيجة لما انبثق بعد الثورة من فكر يشد إلى الوراء، فنحن في حاجة إلى دعم الثقافة العقلانية التي لا تقطع مع الهوية ولكنها لا تنحصر في حدودها الماضوية الضيقة، هذا في اعتقادي الرهان الذي يجب أن نسعى إلى تحقيقه في إطار صفاقس عاصمة للثقافة 2016، وأعتقد اننا كمثقفين وسياسيين مطالبون بالسعي إلى تحقيق هذا الهدف من الآن حتى تكون هذه المحطة تعميقا وتتويجا لهذا السعي.
غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia