10 سنوات على اغتيال "شيخ فلسطين"
في صباح يوم الاثنين الموافق الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس عام 2004م، ومع نسمات الفجر الهادئة التي تداعب وجنات المؤمنين الذين يغادرون بيوت الله بعد أداء صلاة الفجر، خرج شيخ مقعد جاوز السادسة والستين من عمره، يدفعه مرافقه على كرسي متحرك بعد أن أديا صلاة الفجر وتليا وردهما من القرآن الكريم في مسجد المجمّع الإسلامي وسط مدينة غزة.
الجو هادئ معبّق بنسائم الربيع الهادئة، والنفس مرتاحة مطمئنة بعد أداء صلاة الفجر وتلاوة القرآن، لا ضجيج في الشوارع، وفجأة؛ اخترق صاروخ من طائرة أباتشي إسرائيلية جدار الصمت وأصاب "هدفه الثمين" بكل دقة، في جريمة جديدة تضاف إلى لائحة جرائم الاحتلال الطويلة بحق الشعب الفلسطيني، أصاب الشيخ القعيد على كرسيه متحرك.
خرج الناس فزعى من بيوتهم مسرعين علّهم ينقذوا أرواح المستهدفين، إلا أن قدر الله كان غالب، فالأشلاء تناثرت في المكان، وبقايا كرسي متحرك متناثرة في المكان، ثم علا صراخ أحدهم من وسط فيض الدموع التي تسيل مهذاراً من عينيه "استشهد الشيخ أحمد ياسين.. استشهد الشيخ أحمد ياسين".
وما أن انتشر الخبر حتى اكتست فلسطين ثوب الحداد الأسود لتودّع شيخ المجاهدين والأب الروحي للمقاومين الفلسطينيين، وخرج سكان قطاع غزة من كافة المحافظات، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، يقصدون منزل الشيخ الشهيد من كل حدب وصوب، والدماء في عروقهم تغلي غضباً على المحتل وعملائه، وعيونهم تذرف الدموع حزناً على فراق الشيخ أحمد ياسين.
غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia