الشعانبي: دعوات لجهاد النكاح ومعلومات تشير إلى وجود إمارة اسلامية
كشفت
بعض المصادر الأمنية لجريدة التونسية ان هاتف شرطة النجدة بقاعة العمليات
قد استقبل مكالمة من هاتف جوال صادرة عن فتاة تضمنت تهديدات للأمنيين (بمن
فيهم وزير الداخلية) بالقتل والتفجير والانتقام منهم بعد إلقاء القبض على
الإرهابي محمد الحبيب العمري ليلة العيد، وذلك في ثاني أيام عيد الفطر.
وتولت
فرقة الطريق العمومي بالتنسيق مع شركة الاتصالات التي يتبعها رقم هاتف
المكالمة التعرف على صاحبه ثم وقع الاتصال به ونصب كمين له وايقافه فاتضح
انه كهل افاد بأن الرقم تتصرف فيه ابنته ذات 17 ربيعا (انقطعت عن الدراسة
قبل عامين) فسارع اعوان الفرقة بمحاصرتها في مقر اقامتها والقاء القبض
عليها وحجز هاتفها وحاسوبها.
وأوضحت
هذه المصادر أن الفتاة منتقبة وتتبنى الفكر الجهادي المتشدد. وبالبحث في
حاسوبها اكتشف المحققون أنها على اتصال عبر الفايسبوك بزوجة أبي عياض وأنها
تلقت سابقا دعوات عبر حسابها للتحوّل الى سوريا من أجل "جهاد النكاح"، كما
اعترفت انها تتردد على جامع "التوبة" بحي الزهور بالقصرين اين تتلقى دروسا
من زوجة احد قادة ارهابيي الشعانبي المدعو (م – غ )وهو من اخطر المفتش
عنهم مورط في حادثة بوشبكة(10 ديسمبر 2012) التي ذهب ضحيتها الوكيل بالحرس
الوطني انيس الجلاصي وحادثة حي الزهور يوم29 جانفي 2013 التي جرح فيها عون
فرقة طلائع الحرس يوسف العايدي وفر خلالها شقيق احد افراد نفس المجموعة
الارهابية الذي تم توظيفه كطعم للايقاع بافراد منها..
وفي
نفس السياق وخلال الدروس التي تلقيها، أكدت زوجة الارهابي المذكور ان
زوجها موجود في الشعانبي، وأنه على المجاهدات الالتحاق بهم هناك لشد ازرهم
بجهاد النكاح. كما اعترفت الفتاة باسماء عدة فتيات وقع الاتصال بهن لنفس
الغاية من طرف بعض المتشددين دينيا وبمداهمة منازلهم لم يقع العثور على اي
واحد منهم واتضح انهم غائبون منذ مدة وربما بعضهم (فتيات وشبان) تحولوا الى
سوريا او الشعانبي.
وأشارت
صحيفة "التونسية" الني نقلت اعترافات الارهابي والفتاة "الجهادية" التي
(تبرأ منها والدها وشقيقها الذي يتبنى فكرة السلفية العلمية ولا علاقة له
بالارهابيين إلى وجود "إمارة" في الشعانبي تتكون من جنسيات مختلفة بما في
ذلك بعض النسوة وان احداهن وضعت قبل ايام (حسب تسريبات غير مؤكدة) مولودا
في الشعانبي. وأن هذه الامارة بدأت في التكوّن منذ أشهر عديدة (ربما من
اواخر سنة 2011) في غفلة من الجميع وبدأت تفرّخ خلايا لها في جهة القصرين
وبعض المناطق الاخرى خارجها ولم يتم التفطن لها الا مؤخرا بالقبض على
الارهابي ليلة العيد والذي سيكون صيدا ثمينا للوصول الى الارهابيين
المتحصنين في الشعانبي ومن معهم وكشف المزيد من المعطيات عن قضيتي اغتيالي
شكري بلعيد ومحمد البراهمي بما ان عدة مؤشرات تفيد ان بعض منفّذيهما
موجودون بمرتفعات الجبل.
المصدر : تانيت براس

غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia
