البرنامج الإنتخابي لتيار المحبة في الإنتخابات الرئاسية التشريعية 2014
نص البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة
وهو أيضا البرنامج الإنتخابي لتيار المحبة
في الإنتخابات الرئاسية التشريعية 2014
هذا نص البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة بالتفصيل، كتبه الدكتور محمد الهاشمي الحامدي يوم 27 ماي 2013، ونشره بعد ذلك بيوم واحد في مقالة له بجريدة الشروق صدرت يوم 28 ماي 2013، ثم نشره في موقعه الالكتروني مع تنقيحات وإضافات.
يعتبر هذا البرنامج هو البرنامج الإنتخابي لتيار المحبة في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2014، وهو أساس التعاقد والإتفاق بين مؤسس تيار المحبة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي والشعب التونسي الأبي إذا فاز في الإنتخابات الرئاسية، وبينه وبين جميع مرشحي القوائم الإتلافية المستقلة التي سيرشحها في الإنتخابات التشريعية للدفاع عن برنامج تيار المحبة والسعي لتمثيله في مجلس نواب الشعب المقبل.
النص:
"هذه وثيقة مؤرخة في 27 ماي 2013، أطرحها للرأي العام عن أهم بنود البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة الذي أعلنت عن تأسيسه يوم 22 ماي 2013، ليكون التونسيون على بينة من أمرهم في الموازنة والمفاضلة بين التيارات والشخصيات السياسية المتنافسة في الإنتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. وقد وثقت تاريخ كتابة هذه الوثيقة لتكون الأمور على بينة لجميع الباحثين إذا ما أرادوا المقارنة بين البرامج، ومعرفة تاريخ الإعلان عنها إذا تشابهت بعض بنود تلك البرامج.
إن الرسالة والمهمة الأساسية لكل مؤيدي تيار المحبة هي المشاركة في خدمة البلاد والشعب والتنافس في ذلك مع بقية الأحزاب والجماعات السياسية، بروح الإحترام والمحبة والتعاون مع بقية التونسيين، فنحن جميعا إخوة في الدين والوطن، ويجب أن نتعاون جميعا من أجل تعزيز الإستقرار والأمن والوحدة الوطنية في بلادنا. وخطتنا العملية هي التواصل المباشر مع الشعب، وحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات المؤيدة لنا في الإنتخابات المقبلة، بما يمكننا من تطبيق برنامجنا على أرض الواقع. وهذه هي البنود الأساسية في هذا البرنامج:
1 ـ تشكيل حكومة كفاءات وطنية، ذات دعم سياسي واسع. سنطلب ترشيحات اتحاد الشغل، والأحزاب الرئيسية الفائزة في الإنتخابات التشريعية المقبلة، والأكاديميين المختصين وقادة الرأي في المجتمع المدني، لأسماء الوزراء الذين يرونهم أهلا لتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة. وسنشكل فريقا وزاريا يحظى باحترام واسع ودعم كبير من القوى السياسية المهمة في البلاد، بحيث يمكن أن نطلق على الحكومة المقبلة: حكومة كفاءات وطنية، وحكومة وحدة وطنية في وقت واحد. ويتضمن برنامج تيار المحبة أيضا تشكيل مجلس أمن اقتصادي يضم وزراء القطاع الإقتصادي ومحافظ البنك المركزي وممثلا عن الإتحاد العام التونسي للشغل، وممثلا لاتحاد الأعراف، وممثلا لاتحاد الفلاحين. يسهر هذا المجلس على تطبيق السياسات الإقتصادية للحكومة في أجواء من الوفاق الإجتماعي.
2 ـ يتضمن البرنامج الإقتصادي لتيار المحبة بعض الإجراءات الضريبية التي يقصد منها المساهمة في تحقيق التوزان المالي للدولة، وتتمثل في اعتماد ضريبة بنسبة أربعين بالمائة على الدخل السنوي للأفراد الذي يتجاوز ستين ألف دينار، وضريبة بنسبة خمسين بالمائة على الدخل السنوي للأفراد الذي يتجاوز مائة ألف دينار. وبوضوح وصراحة، لا يمكن للدولة التونسية أن تضمن تعافي توازناتها المالية، وتوفر الشروط الضرورية للتنمية، من دون تعديل النظام الضريبي بما يضمن مساهمة أكبر من الطبقة الأعلى دخلا في تمويل خزينة البلاد، ومساعدة الحكومة على تلبية الإحتياجات المتزايدة لصندوق الدعم وصندوق التقاعد، وضمان التمويل المطلوب للرعاية الصحية ومنحة البحث عن العمل. وبالإضافة إلى ذلك، ستبدأ الدولة فرض رسم دخول على جميع الأجانب الذين يدخلون البلاد بدون تأشيرة، قيمته عشرون دولارا أو ما يعادلها. أما الذين يدخلون البلاد بتأشيرة فسيتم استخلاص هذا الرسم منهم ضمن رسوم إصدار التأشيرة.
3 ـ سنترجم تمسكنا بمبدأ العدالة الإجتماعية من خلال سياسات جديدة جريئة، منها تأمين التغطية الصحية المجانية لكل المواطنين الذين ليس لهم دفتر معالجة، في جميع ولايات الجمهورية، بميزانية إضافية لوزارة الصحة قدرها 650 مليون دينار سنويا.
4 ـ وضمن ترجمة مبدأ العدالة الإجتماعية وأهداف الثورة التونسية على أرض الواقع، سنخصص ميزانية قدرها مليار واحد و200 مليون دينار لتمويل برنامج اسمه منحة البحث عن عمل يستفيد منه نصف مليون عاطل عن العمل من جميع ولايات الجمهورية، بحيث يحصل كل واحد منهم على منحة شهرية قدرها 200 دينار (مائتا دينار). وسيتولى ديوان التشغيل وضع برنامج تنفيذي لهذه الآلية يشمل توظيف المستفيدين من هذه المنحة يومين لصالح الدولة، أو تدريبهم على مهن جديدة، وتسهيل توظيفهم في القطاعين العام أو الخاص.
5 ـ سنقوم بتخصيص مبلغ 150 مليون دينار سنويا لتأمين خدمة التنقل المجاني لمن أتم الخامسة والستين من العمر، وستكون الأولوية طبعا للمستحقين لهذه الخدمة، وليس للأثرياء الذين لا يحتاجون إليها.
6 ـ الإهتمام بالتشغيل، وإقامة معارض دائمة تروج للإستثمار في كل ولاية من ولايات الجمهورية، وتأسيس صندوق استثماري، بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة وجهات استثمارية عربية وعالمية، من ضمنها الإتحاد الأوروبي والجزائر والسعودية والإمارات والبنك الدولي، لتنمية المناطق المهمشة والمحرومة برأس مال قدره خمسة مليارات دولار ( هذا رأس مال استثماري وليس دينا جديدا على البلاد). هذه الفكرة تفتح الباب لتلخيص نظرتنا للسياسة الخارجية: سننفتح أكثر على جميع الدول الشقيقة والصديقة لبلادنا، ونتعاون معها فيما يحقق مصالحنا المشتركة، وسنكون حريصين أشد الحرص على استقلالية قرارنا الوطني ونتجنب الدخول في أية محاور أو أحلاف لا فائدة منها لبلادنا.
7 ـ تلتزم الحكومة، حسب رؤية تيار المحبة، بالسعي لتعزيز الوحدة الوطنية، وحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان، بحيث ينعم جميع التونسيين والتونسيات بالعيش في بلادهم أحرارا كراما متساوين في الحقوق والواجبات، وتلتزم بصيانة حقوق المرأة وكرامتها ودورها في المجتمع، ورعاية الطفل والعائلة، وتعزيز سلطة القضاء واستقلاليته، وبسط الأمن في جميع ربوع البلاد، واستعادة هيبة الدولة وحكم القانون، وسنوفر كل الدعم المطلوب لجيشنا الوطني وللحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي. وفي هذا السياق، سيتم إنشاء "ديوان المظالم"، وهو عبارة عن هيئة قانونية حكومية، يعمل فيها رجال قانون، تكون مهمتهم مساعدة كل مواطن يرى أنه تعرض لمظلمة من قبل أية جهة حكومية، أي من الدولة، ونيل حقه إن كان صاحب حق.
8 ـ إنشاء ديوان الزكاة، وتوظيف هذا الركن المهم من أركان الإسلام في محاربة الفقر وتعزيز سياسة التضامن الإجتماعي. وفي هذا السياق أيضا، يتبنى تيار المحبة العمل من أجل إضافة فصل في دستور الجمهورية التونسية يعتمد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع، وذلك بالآليات الديمقراطية والقانونية التي يحددها الدستور.
9 ـ إنشاء وزارة لرعاية مصالح العمال التونسيين في الخارج.
10 ـ إنشاء مؤسسة عالمية للسيرة النبوية في القيروان، تكون مهمتها المساهمة في تعزيز الهوية الإسلامية بروح الوسطية والإعتدال والتعلق بمكارم الأخلاق، ومكافحة أفكار التطرف والعنف والتعصب، والعناية باللغة العربية مع مواصلة الإنفتاح على اللغات العالمية.
11 ـ زيادة الإنفاق على التعليم العام وتطويره، وإنشاء مؤسسة للعلوم والتقنية في القصرين تتفرغ فيها نخبة من الباحثين لصناعة أول حاسوب، وأول سيارة، وأول طائرة من صنع تونسي.
12 ـ تنويع مصادر الطاقة في تونس في ضوء تراجع انتاج بلادنا من النفط والغاز وارتفاع أسعار النفط، وعرض مشروع على البرلمان لإنشاء محطة نووية سلمية لتوفير الطاقة كهربائية، وزيادة استثماراتنا في الطاقة الشمسية.
13 ـ تنظيم مؤتمرات وطنية لصياغة استراتيجيات ناجعة في قطاعات التعليم والفلاحة والصيد البحري والتشغيل والإستثمار والبيئة والسياحة.
14 ـ يعارض تيار المحبة بقوة ما سمي في تونس بالسياحة الحزبية، ويتعهد بالسعي لإصدار تشريع قانوني يجرّم هذه الظاهرة، ويُلزم كل نائب من نواب الشعب تم انتخابه ضمن قائمة حزبية او ائتلافية أو مستقلة بالبقاء على صفته تلك، وضمن الحزب أو القوائم الإئتلافية أو المستقلة التي ترشح فيها، والإلتزام بالبرنامج الإنتخابي للقائمة الحزبية أو الائتلافية أو المستقلة التي ترشح ضمنها والدفاع عن مواقفها، وذلك طيلة الفترة النيابية التي انتخب لها، وذلك حماية لأصوات الناخبين، واحتراما للعقد والبرنامج الإنتخابي الذي على أساسه تم انتخاب النائب وأصبح به عضوا في مجلس نواب الشعب.
15 ـ يتعهد تيار المحبة ضمن برنامجه الإنتخابي بالسعي لإصدار تشريع قانوني يحل كل الهيئات المشرفة على مؤسسة التلفزة الوطنية ومؤسسة الإذاعة الوطنية وذلك نظرا للفشل الذي ظهر في أداء المؤسستين منذ انتخابات 2011 وتجلى بوجه خاص في إقصاء تيار المحبة وتهميشه وتجاهل التفويض الإنتخابي الكبير الذي ناله في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
ويعمل تيار المحبة على إنشاء مجلس أمناء يشرف على المؤسستين، ويضمن حيادهما واحترامهما للإرادة الشعبية ونتائج الإنتخابات، لأنه لا يعقل في أي ديمقراطية في العالم تسخير التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية الممولتين من طرف الشعب لصالح الأحزاب الخاسرة في الإنتخابات وتجاهل الأحزاب الفائزة فيها. يتكون المجلس من سبع شخصيات مستقلة، يرشح رئيس الجمهورية المنتخب عضوين منهم ويسمي أحدهما رئيسا لمجلس الأمناء، ويرشح رئيس الحكومة عضوين منهم، والحزب الفائز بالمركز الثاني من جهة عدد المقاعد عضوا، والحزب الفائز بالمركز الثالث عضوا، والحزب الفائز بالمركز الرابع عضوا.
وإذا تعذر تأمين الأغلبية لمثل هذا المقترح في مجلس نواب الشعب، يسعى تيار المحبة، مستفيدا من تجربة اليونان، لإصدار تشريع قانوني يحل مؤسستي التلفزة الوطنية، والإذاعة الوطنية، وتقسم الميزانية التي كانت تنفق عليهما بين وزارتي الصحة والتشغيل، بحيث تكتفي الدولة والمجتمع بجهد الإعلام الخاص وعطائه.
16 ـ تيار المحبة هو امتداد لتجربة تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية الذي أعلنت عن تأسيسه من لندن يوم 3 مارس 2011، واسم جديد له، هدفه توفير فرصة للتونسيين المؤمنين ببرنامجه من أجل خدمة تونس العزيزة وشعبها الأبي. نحن نتنافس بروح المحبة مع الأحزاب الأخرى في خدمة بلادنا، ولا نكن ضغينة على أحد، ونؤكد للجميع أننا جاهزون لحكم تونس إذا فوضنا الشعب لذلك بإرادته الحرة من خلال صندوق الإنتخابات، وجاهزون لتقديم بديل تجتمع عليه قلوب التونسيين، وتكون لكل واحد منهم فرصة الإسهام في تحقيقه وتنفيذه.
17 ـ تيار المحبة يعتز بنضالات الأجيال السابقة من التونسيين، ويدعو للمصالحة الوطنية، والتخلي عن روح الحقد والثأر والإقصاء. نحن نحيي ونجدد بأفكارنا وبجهودنا تجربة جيل الحركة الوطنية الذي وحد الشعب في معركة الحصول على الإستقلال وبناء الدولة المستقلة، ومن جديد، نسعى اليوم لتوحيد الشعب في معركة بناء دولة الحرية والعدالة الإجتماعية والتنمية، والتي تتحقق فيها أهداف الثورة، ويضمن فيها العيش الكريم لكل تونسي وتونسية. باختصار: إننا نرفع راية المحبة والعدالة الإجتماعية والوحدة الوطنية في تونس. (انتهى نص البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة وهو برنامج الإنتخابي في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2014)
وهو أيضا البرنامج الإنتخابي لتيار المحبة
في الإنتخابات الرئاسية التشريعية 2014
هذا نص البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة بالتفصيل، كتبه الدكتور محمد الهاشمي الحامدي يوم 27 ماي 2013، ونشره بعد ذلك بيوم واحد في مقالة له بجريدة الشروق صدرت يوم 28 ماي 2013، ثم نشره في موقعه الالكتروني مع تنقيحات وإضافات.
يعتبر هذا البرنامج هو البرنامج الإنتخابي لتيار المحبة في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2014، وهو أساس التعاقد والإتفاق بين مؤسس تيار المحبة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي والشعب التونسي الأبي إذا فاز في الإنتخابات الرئاسية، وبينه وبين جميع مرشحي القوائم الإتلافية المستقلة التي سيرشحها في الإنتخابات التشريعية للدفاع عن برنامج تيار المحبة والسعي لتمثيله في مجلس نواب الشعب المقبل.
النص:
"هذه وثيقة مؤرخة في 27 ماي 2013، أطرحها للرأي العام عن أهم بنود البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة الذي أعلنت عن تأسيسه يوم 22 ماي 2013، ليكون التونسيون على بينة من أمرهم في الموازنة والمفاضلة بين التيارات والشخصيات السياسية المتنافسة في الإنتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة. وقد وثقت تاريخ كتابة هذه الوثيقة لتكون الأمور على بينة لجميع الباحثين إذا ما أرادوا المقارنة بين البرامج، ومعرفة تاريخ الإعلان عنها إذا تشابهت بعض بنود تلك البرامج.
إن الرسالة والمهمة الأساسية لكل مؤيدي تيار المحبة هي المشاركة في خدمة البلاد والشعب والتنافس في ذلك مع بقية الأحزاب والجماعات السياسية، بروح الإحترام والمحبة والتعاون مع بقية التونسيين، فنحن جميعا إخوة في الدين والوطن، ويجب أن نتعاون جميعا من أجل تعزيز الإستقرار والأمن والوحدة الوطنية في بلادنا. وخطتنا العملية هي التواصل المباشر مع الشعب، وحشد أكبر عدد ممكن من الأصوات المؤيدة لنا في الإنتخابات المقبلة، بما يمكننا من تطبيق برنامجنا على أرض الواقع. وهذه هي البنود الأساسية في هذا البرنامج:
1 ـ تشكيل حكومة كفاءات وطنية، ذات دعم سياسي واسع. سنطلب ترشيحات اتحاد الشغل، والأحزاب الرئيسية الفائزة في الإنتخابات التشريعية المقبلة، والأكاديميين المختصين وقادة الرأي في المجتمع المدني، لأسماء الوزراء الذين يرونهم أهلا لتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة. وسنشكل فريقا وزاريا يحظى باحترام واسع ودعم كبير من القوى السياسية المهمة في البلاد، بحيث يمكن أن نطلق على الحكومة المقبلة: حكومة كفاءات وطنية، وحكومة وحدة وطنية في وقت واحد. ويتضمن برنامج تيار المحبة أيضا تشكيل مجلس أمن اقتصادي يضم وزراء القطاع الإقتصادي ومحافظ البنك المركزي وممثلا عن الإتحاد العام التونسي للشغل، وممثلا لاتحاد الأعراف، وممثلا لاتحاد الفلاحين. يسهر هذا المجلس على تطبيق السياسات الإقتصادية للحكومة في أجواء من الوفاق الإجتماعي.
2 ـ يتضمن البرنامج الإقتصادي لتيار المحبة بعض الإجراءات الضريبية التي يقصد منها المساهمة في تحقيق التوزان المالي للدولة، وتتمثل في اعتماد ضريبة بنسبة أربعين بالمائة على الدخل السنوي للأفراد الذي يتجاوز ستين ألف دينار، وضريبة بنسبة خمسين بالمائة على الدخل السنوي للأفراد الذي يتجاوز مائة ألف دينار. وبوضوح وصراحة، لا يمكن للدولة التونسية أن تضمن تعافي توازناتها المالية، وتوفر الشروط الضرورية للتنمية، من دون تعديل النظام الضريبي بما يضمن مساهمة أكبر من الطبقة الأعلى دخلا في تمويل خزينة البلاد، ومساعدة الحكومة على تلبية الإحتياجات المتزايدة لصندوق الدعم وصندوق التقاعد، وضمان التمويل المطلوب للرعاية الصحية ومنحة البحث عن العمل. وبالإضافة إلى ذلك، ستبدأ الدولة فرض رسم دخول على جميع الأجانب الذين يدخلون البلاد بدون تأشيرة، قيمته عشرون دولارا أو ما يعادلها. أما الذين يدخلون البلاد بتأشيرة فسيتم استخلاص هذا الرسم منهم ضمن رسوم إصدار التأشيرة.
3 ـ سنترجم تمسكنا بمبدأ العدالة الإجتماعية من خلال سياسات جديدة جريئة، منها تأمين التغطية الصحية المجانية لكل المواطنين الذين ليس لهم دفتر معالجة، في جميع ولايات الجمهورية، بميزانية إضافية لوزارة الصحة قدرها 650 مليون دينار سنويا.
4 ـ وضمن ترجمة مبدأ العدالة الإجتماعية وأهداف الثورة التونسية على أرض الواقع، سنخصص ميزانية قدرها مليار واحد و200 مليون دينار لتمويل برنامج اسمه منحة البحث عن عمل يستفيد منه نصف مليون عاطل عن العمل من جميع ولايات الجمهورية، بحيث يحصل كل واحد منهم على منحة شهرية قدرها 200 دينار (مائتا دينار). وسيتولى ديوان التشغيل وضع برنامج تنفيذي لهذه الآلية يشمل توظيف المستفيدين من هذه المنحة يومين لصالح الدولة، أو تدريبهم على مهن جديدة، وتسهيل توظيفهم في القطاعين العام أو الخاص.
5 ـ سنقوم بتخصيص مبلغ 150 مليون دينار سنويا لتأمين خدمة التنقل المجاني لمن أتم الخامسة والستين من العمر، وستكون الأولوية طبعا للمستحقين لهذه الخدمة، وليس للأثرياء الذين لا يحتاجون إليها.
6 ـ الإهتمام بالتشغيل، وإقامة معارض دائمة تروج للإستثمار في كل ولاية من ولايات الجمهورية، وتأسيس صندوق استثماري، بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة وجهات استثمارية عربية وعالمية، من ضمنها الإتحاد الأوروبي والجزائر والسعودية والإمارات والبنك الدولي، لتنمية المناطق المهمشة والمحرومة برأس مال قدره خمسة مليارات دولار ( هذا رأس مال استثماري وليس دينا جديدا على البلاد). هذه الفكرة تفتح الباب لتلخيص نظرتنا للسياسة الخارجية: سننفتح أكثر على جميع الدول الشقيقة والصديقة لبلادنا، ونتعاون معها فيما يحقق مصالحنا المشتركة، وسنكون حريصين أشد الحرص على استقلالية قرارنا الوطني ونتجنب الدخول في أية محاور أو أحلاف لا فائدة منها لبلادنا.
7 ـ تلتزم الحكومة، حسب رؤية تيار المحبة، بالسعي لتعزيز الوحدة الوطنية، وحماية الحريات العامة وحقوق الإنسان، بحيث ينعم جميع التونسيين والتونسيات بالعيش في بلادهم أحرارا كراما متساوين في الحقوق والواجبات، وتلتزم بصيانة حقوق المرأة وكرامتها ودورها في المجتمع، ورعاية الطفل والعائلة، وتعزيز سلطة القضاء واستقلاليته، وبسط الأمن في جميع ربوع البلاد، واستعادة هيبة الدولة وحكم القانون، وسنوفر كل الدعم المطلوب لجيشنا الوطني وللحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي. وفي هذا السياق، سيتم إنشاء "ديوان المظالم"، وهو عبارة عن هيئة قانونية حكومية، يعمل فيها رجال قانون، تكون مهمتهم مساعدة كل مواطن يرى أنه تعرض لمظلمة من قبل أية جهة حكومية، أي من الدولة، ونيل حقه إن كان صاحب حق.
8 ـ إنشاء ديوان الزكاة، وتوظيف هذا الركن المهم من أركان الإسلام في محاربة الفقر وتعزيز سياسة التضامن الإجتماعي. وفي هذا السياق أيضا، يتبنى تيار المحبة العمل من أجل إضافة فصل في دستور الجمهورية التونسية يعتمد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع، وذلك بالآليات الديمقراطية والقانونية التي يحددها الدستور.
9 ـ إنشاء وزارة لرعاية مصالح العمال التونسيين في الخارج.
10 ـ إنشاء مؤسسة عالمية للسيرة النبوية في القيروان، تكون مهمتها المساهمة في تعزيز الهوية الإسلامية بروح الوسطية والإعتدال والتعلق بمكارم الأخلاق، ومكافحة أفكار التطرف والعنف والتعصب، والعناية باللغة العربية مع مواصلة الإنفتاح على اللغات العالمية.
11 ـ زيادة الإنفاق على التعليم العام وتطويره، وإنشاء مؤسسة للعلوم والتقنية في القصرين تتفرغ فيها نخبة من الباحثين لصناعة أول حاسوب، وأول سيارة، وأول طائرة من صنع تونسي.
12 ـ تنويع مصادر الطاقة في تونس في ضوء تراجع انتاج بلادنا من النفط والغاز وارتفاع أسعار النفط، وعرض مشروع على البرلمان لإنشاء محطة نووية سلمية لتوفير الطاقة كهربائية، وزيادة استثماراتنا في الطاقة الشمسية.
13 ـ تنظيم مؤتمرات وطنية لصياغة استراتيجيات ناجعة في قطاعات التعليم والفلاحة والصيد البحري والتشغيل والإستثمار والبيئة والسياحة.
14 ـ يعارض تيار المحبة بقوة ما سمي في تونس بالسياحة الحزبية، ويتعهد بالسعي لإصدار تشريع قانوني يجرّم هذه الظاهرة، ويُلزم كل نائب من نواب الشعب تم انتخابه ضمن قائمة حزبية او ائتلافية أو مستقلة بالبقاء على صفته تلك، وضمن الحزب أو القوائم الإئتلافية أو المستقلة التي ترشح فيها، والإلتزام بالبرنامج الإنتخابي للقائمة الحزبية أو الائتلافية أو المستقلة التي ترشح ضمنها والدفاع عن مواقفها، وذلك طيلة الفترة النيابية التي انتخب لها، وذلك حماية لأصوات الناخبين، واحتراما للعقد والبرنامج الإنتخابي الذي على أساسه تم انتخاب النائب وأصبح به عضوا في مجلس نواب الشعب.
15 ـ يتعهد تيار المحبة ضمن برنامجه الإنتخابي بالسعي لإصدار تشريع قانوني يحل كل الهيئات المشرفة على مؤسسة التلفزة الوطنية ومؤسسة الإذاعة الوطنية وذلك نظرا للفشل الذي ظهر في أداء المؤسستين منذ انتخابات 2011 وتجلى بوجه خاص في إقصاء تيار المحبة وتهميشه وتجاهل التفويض الإنتخابي الكبير الذي ناله في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
ويعمل تيار المحبة على إنشاء مجلس أمناء يشرف على المؤسستين، ويضمن حيادهما واحترامهما للإرادة الشعبية ونتائج الإنتخابات، لأنه لا يعقل في أي ديمقراطية في العالم تسخير التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية الممولتين من طرف الشعب لصالح الأحزاب الخاسرة في الإنتخابات وتجاهل الأحزاب الفائزة فيها. يتكون المجلس من سبع شخصيات مستقلة، يرشح رئيس الجمهورية المنتخب عضوين منهم ويسمي أحدهما رئيسا لمجلس الأمناء، ويرشح رئيس الحكومة عضوين منهم، والحزب الفائز بالمركز الثاني من جهة عدد المقاعد عضوا، والحزب الفائز بالمركز الثالث عضوا، والحزب الفائز بالمركز الرابع عضوا.
وإذا تعذر تأمين الأغلبية لمثل هذا المقترح في مجلس نواب الشعب، يسعى تيار المحبة، مستفيدا من تجربة اليونان، لإصدار تشريع قانوني يحل مؤسستي التلفزة الوطنية، والإذاعة الوطنية، وتقسم الميزانية التي كانت تنفق عليهما بين وزارتي الصحة والتشغيل، بحيث تكتفي الدولة والمجتمع بجهد الإعلام الخاص وعطائه.
16 ـ تيار المحبة هو امتداد لتجربة تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية الذي أعلنت عن تأسيسه من لندن يوم 3 مارس 2011، واسم جديد له، هدفه توفير فرصة للتونسيين المؤمنين ببرنامجه من أجل خدمة تونس العزيزة وشعبها الأبي. نحن نتنافس بروح المحبة مع الأحزاب الأخرى في خدمة بلادنا، ولا نكن ضغينة على أحد، ونؤكد للجميع أننا جاهزون لحكم تونس إذا فوضنا الشعب لذلك بإرادته الحرة من خلال صندوق الإنتخابات، وجاهزون لتقديم بديل تجتمع عليه قلوب التونسيين، وتكون لكل واحد منهم فرصة الإسهام في تحقيقه وتنفيذه.
17 ـ تيار المحبة يعتز بنضالات الأجيال السابقة من التونسيين، ويدعو للمصالحة الوطنية، والتخلي عن روح الحقد والثأر والإقصاء. نحن نحيي ونجدد بأفكارنا وبجهودنا تجربة جيل الحركة الوطنية الذي وحد الشعب في معركة الحصول على الإستقلال وبناء الدولة المستقلة، ومن جديد، نسعى اليوم لتوحيد الشعب في معركة بناء دولة الحرية والعدالة الإجتماعية والتنمية، والتي تتحقق فيها أهداف الثورة، ويضمن فيها العيش الكريم لكل تونسي وتونسية. باختصار: إننا نرفع راية المحبة والعدالة الإجتماعية والوحدة الوطنية في تونس. (انتهى نص البرنامج السياسي والإجتماعي لتيار المحبة وهو برنامج الإنتخابي في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2014)
غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia