السيجومي: تفاصيل وصور جديدة في قضية الطفلة الذي احرقها والدها

لا نعرف أيّ شعور انتاب الاب «لطفي» وهو يدخل فلذة كبده «مريم» الفرن ويشرع في احراقها وهي تطلق صيحات الرجاء وتبكي من شدة الالم جراء ذلك «عيشك يا بابا.. راك حرقتني» صيحات تجاوزت جدران المنزل ليبلغ صداها الجيران الذين هرعوانحوها،طرقوا الباب الخارجي فلم يفتح الاب ليتم جريمته الشنيعة..
الفاجعة كانت مدوية اهتز لها كل أهالي المنطقة.. الان ترقد «مريم» بغرفة الانعاش بمستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس في صراع مرير مع الموت بعد الحروق البليغة التي لحقتها والتي صدم بها الاطار الطبي المباشر لحالتها.. «أخبار الجمهورية» زارت عائلة المتضررة وحاورت والدتها التي عادت بها الذاكرة الى شريط الفاجعة بكل تفاصيله التي نوردها في النقل التالي:
في البداية نشير الى أن المتضررة «مريم» تبلغ من العمر ثماني سنوات وتدرس بالسنة الثانية بالمدرسة الابتدائية سيدي حسين، متميزة جدا في دراستها وهي أكبر شقيقاتها «آية» 3 سنوات «سرور» 4 سنوات «مرام» 6سنوات.. أما الاب المتهم فيدعى «لطفي» من مواليد 1970 عاطل عن العمل رغم خبرته في ميدان النجارة، لتضطلع الام «فاطمة» بمهمة توفير لقمة العيش ومعاليم كراء المنزل من خلال عملها كمعينة في المنازل وهو ما تسبب في نشوب خلافات متعددة بين الزوجين دفعت ثمنها البنت «مريم»..
سلوك غريب ومحاولة للاعتداء
تقول محدثتنا «ليلة الثلاثاء الماضي وبعد خلود أبنائي للنوم حاول زوجي الاعتداء عليّ بالعنف من خلال محاولته اقتلاع عيني بيديه فغادرت المنزل عند منتصف الليل وتوجهت مباشرة الى مركز الشرطة حيث سردت على الاعوان ماحدث وطلبت منهم التدخل حتى أظل هناك الى الساعة الرابعة من فجر يوم الاربعاء.. عدت للمنزل حينها كان زوجي يغط في نوم عميق أعددت ابنتي للذهاب الى المدرسة ثم توجهت الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس2 حيث قدمت شكوى ضدّه»..
الشرارة الاولى للجريمة
صمتت قليلا لتنهمر دموعها بكل غزارة وتضيف قائلة: «عدت للمنزل عند عودة «مريم» من المدرسة، كان زوجي لحظتها متكئا على أريكة في ناحية من المنزل، طلبت من مريم مرافقتي لأشتري لها لمجة فرفضت وتسمكت بالبقاء مع والدها، لم أنبس بأية كلمة معه لأحمل ابنتي «مرام» معي وأتوجه الى مركز الامن لمطالبة الاعوان بمرافقتي تنفيذا لتعليمات وكيل الجمهورية».
شعور غريب والعودة في الوقت المناسب
ثمّ واصلت قائلة: «أثناء وجودي بالمركز انتابني شعور غريب بأن ابنتي في خطر وبالفعل كان شكي في محله فبوصولي الى المنزل بلغني صدى أنين ابنتي وهي تخاطب والدها «يا بابا وخايّ» كلمات اقشعر لها جسدي، طرقت الباب بقوة ولم يفتح فهرولت مسرعة من جديد نحو مركز الامن، وخاطبت أعوانه «إجريولي راهو عامل حاجة للبنية».
جسد يحترق..
مضيفة: «عند دخولنا المنزل وجدت جسد ابنتي يشتعل وقد تجمهر حولها الجيران وهي تصيح «بابا هو الى حرقني، ما تضربهوش» كان هو بجانبها عندها وقع القبض عليه وتم تحويل ابنتي للاسعاف بمستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس».
«ياليتك يا ماما ما جبتناش القاز»
كانت تلك هي الكلمة التي قالتها لي «مريم» لتسرد لي بكل ألم فصول الاعتداء الشنيع الذي تعرضت إليه من والدها لتضيف «لقد قالتت إن والدها أشعل الفرن ثم فتح الباب وأمسكها من بطنها ليقوم بإدخالها وإخراجها داخله وهو يشتعل لم يرحمها وهي تصرخ وتترجاه من شدة ما أحست به من ألم وبعد أن تيقن من احتراقها ابتعد عنها فهرولت والنيران تشتعل بجسدها لترتمي على حاشية في محاولة لإطفائها، إثر ذلك فقدت «مريم» الوعي وهي الان في حالة صعبة حرجة جدا حسب تأكيدات طبيب المباشر».
لا يشتكي من أي مرض
هذا ما أكدت عليه الام فاطمة قائلة «خلافا لما وقع تداوله في بعض وسائل الاعلام فإن زوجي لا يشتكي من أي مرض مزمن لقد تعرض سابقا لحادث مرور أصيب على اثره في مؤخرة رأسه ليمنح حبوبا لمقاومة الارق والتي تجعله يغط في نوم عميق لكن مؤخرا تغير سلوكه نحو الاسوأ وقد يكون ذلك راجعا للظروف الاجتماعية الصعبة التي نمر بها لكن ذلك لا يعطيه الحق في أن يأتي بمثل هذا الفعل الشنيع الذي وحده القانون يبقى كفيل به.
 http://www.tunisie-news.net/wp-content/themes/litepress/functions/theme/thumb.php?src=http://www.tunisie-news.net/wp-content/uploads/2013/04/101_03431-300x278.jpg&w=auto&h=500&zc=1&a=c
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014