رقاصة في المجلس التاسيسي

فوجئ نواب المجلس التاسيسي يوم الاربعاء 24 أفريل 2013 بمذيعة قناة التونسية تقتحم عليهم المطعم الممنوع على الاعلاميين لتسألهم بكل عفويةعن رقصتهم المفضلة.
ثم خرجت الى مدخل المجلس لترقص "رقصة الجنون "ثم انتقلت بعدها إلى الحديقة لترقص رقصة استفزازية وظلت تجول في أروقة المجلس تبحث عن النواب لاستفزازهم فتقول "أنا رقاصة وأنت سياسي فما هي رقصتك المفضلة؟"
وغض بعضهم الطرف عنها في حين استجاب لها البعض الآخر ممن يرغب في الظهور ولو على حساب صورته السياسية وهيبة المجلس، وسيبث هذا البرنامج على قناة التونسية مساء الأحد القادم.
يبدو أن الخطة الممنهجة لضرب الشرعية و التشكيك في المجلس التأسيسي في إطار محاولة انقلابية جديدة قد تقدمت في خطواتها واتضحت معالمها و ارتسمت آجالها بعد فشل محاولة 6 فيفري 2013، وقد تأكدت هذه الخطوات العاجلة بعد توضح صورة الدستور الجديد وتوافق عديد الكتل على ملامح النظام السياسي ،ومن ملامح هذه الخطة إعلاميا و ميدانيا بعد المصادقة على الحكومة الجديدة بالأغلبية:
* توظيف نواب المعارضة في إصدار لوائح اللوم للحكومة أولها اتجهت إلى وزيرة المرأة سهام بادي وآخرها تستهدف رئيس الجمهورية منصف المرزوقي لسحب الثقة من الحكومة والرئاسة.
* إقدام النائب منجي الرحوي من الوطنيين الديمقراطيين في تصريح شعبوي على اتهام زملائه النواب بالمطالبة بزيادة المنحة وإخراجهم في صورة اخلاقية شنيعة لقطع أسباب لتواصلهم مع الشعب في مقابل الصمت عن تبرع بعض النواب بأيام عمل لميزانية الدولة بلغت الأكثر من 60 يوما.
* امتناع بعض خبراء القانون اليساريين عن المشاركة في هيئة الخبراء لمراجعة الدستور في صيغه القانونية و اللغوية دون مضامينه وذلك لعرقلة اكتمال النسخة الأخيرة منه 
http://www.tunisienumerique.com/wp-content/uploads/anc8.jpg.
* انطلاق حملة في الاعلام السمعي والبصري والمكتوب ضد نواب التأسيسي واتهامهم بأشنع النعوت لهز صورتهم لدى ناخبيهم.
* اتهام بعض الوزراء بالحصول على اجر مضاعف خلال عملهم بالوزارة وإثر تخليهم عن مهمتهم النيابية برغم تكذيب الناطق الرسمي باسم المجلس .
* الدعوة إلى وقفة احتجاجية أمام التأسيسي لرفع شعارات متهمة للنواب وإلقاء قطع نقدية والتحريض على اقتحام المجلس يوم 1 ماي 2013 للانقلاب على الشرعية.
تكشف كل هذه الشطحات السياسية واللاأخلاقية خطة المعارضة في الانقلاب على الشرعية وذلك بعد فشل الدعوات الانقلابية السابقة والسعي المحموم لاسقاط هيبة الدولة و التشكيك في الاغلبية وتشويه رموز الدولة على مصلحة المواطن في الاستقرار والأمن والمضي إلى وضع نهائي يمكن من مباشرة الإصلاح الشامل بما يمكن من الخروج من الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد من اندلاع الثورة .
المصدر : اخبار الساعة
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014