العيون (القصرين) احتجوا.. فخربوا البئر العميقة وقطعوا الماء

العيون (القصرين) احتجوا.. فخربوا البئر العميقة وقطعوا الماء
 ظلت مدينة العيون الواقعة شمال جبل سمامة بالقصرين 5 ايام كاملة بدون مياه وبقي الاف متساكنيها وكل المؤسسات الادارية والتربوية التي توجد بها محرومين من هذا المرفق الحيوي والاساسي وتحديدا من الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة الى غاية منتصف نهار الاربعاء 15 اكتوبر بدون مياه بعد ان عمد متساكنو منطقة « المحافظية» التابعة لعمادة « الصخيرة البيضاء » الى قطع المياه عن المدينة والتجمعات السكنية القريبة منها عن طريق تخريب تجهيزات البئر العميقة التي تزودها بحاجياتها من مياه الشرب في حركة احتجاجية على تاخر اشغال تزويد منطقتهم بالماء وقيام المقاول المكلف بها بسحب معداته وايقاف الاشغال .. ورغم كل محاولات اقناعهم بالتخلي عن هذا الاسلوب الاحتجاجي الذي فيه مس بمصالح الاخرين وحتى لا تتطور الامور الى مواجهة مع متساكني المناطق التي قطعوا عنها الماء تمسك اهالي « الصخيرة البيضاء « بموقفهم بل قام بعضهم صباح الاحد بتخريب البئر العميقة مرة ثانية وحجز بعض معدات المضخة التي تشغلها ...
وامام هذا الوضع الذي لم يعد يطاق تم اللجوء الى الحل الامني وارسال وحدات من فرق التدخل قامت بفك اعتصام المحتجين حول البئر العميقة وتولت ايقاف 7 منهم لاحالتهم على العدالة لكن الامور تعقدت اكثر بمطالبة عائلاتهم باطلاق سراحهم ، ويوم الثلاثاء انعقدت جلسة تفاوض بين وفد من متساكني المنطقة والسلط الجهوية انتهى بالتوصل الى اتفاق يقضي بالسماح لفنيي شركتي الكهرباء والغاز واستغلال وتوزيع المياه بالتدخل لاصلاح ما خلفته عمليتا التخريب التي تعرضت لها تجهيزات البئر واعادة ضخ المياه نحو مدينة العيون واستئناف اشغال تزويد « الصخيرة البيضاء « بالماء الصالح للشراب في القريب العاجل ..
وانطلقت منذ مساء الثلاثاء عمليات صيانة البئر ويوم الاربعاء عادت المياه الى مدينة العيون بعد 5 ايام كاملة اضطرت فيها بعض المؤسسات التربوية ( المدرسة الاعدادية والمعهد الثانوي ) الى غلق ابوابها لان التلاميذ سواء الخارجيين او المقيمين لا يستطيعون الدراسة في غياب الماء اضافة الى قرار النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالعيون الى دخول الاساتذة في اضراب احتجاجي من اجل الاسراع بحل اشكالية قطع الماء.
وخلال فترة حرمانهم من هذا المرفق الحيوي اضطر اهالي العيون الى العودة لاستهلاك مياه المواجل والابار والمحظوظون منهم جلبوا صهاريج مقابل 30 دينارا للواحد فيما نفذت قوارير المياه المعدنية من محلات المدينة منذ اليوم الثاني لغياب الماء.
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014