الكشف عن مخططات ارهابية خطيرة

كشف اليوم الاثنين 4 اوت 2014 العنصر الارهابي المتشدّد الموقوف في عملية السطو على الفرع البنكي بمقرين، أنّ جماعات من تنظيم أنصار الشريعة تخطط لهجمات مباغتة على بنوك و فضاءات تجارية للسطو على الأموال و استعمالها في تمويل عمليات ارهابية أخرى.

اعترافات

و أكد العنصر الإرهابي الموقوف وفق ما نقلته صحيفة" المصور" أنّ العشرات من العناصر التابعة لتنظيم " أنصار الشريعة" و تنظيمات إرهابية أخرى تمّ تدريبها داخل جبال قريبة من العاصمة على غرار جبال بوقرنين و جبل عمار و غيرهما على القيام بعمليات السطو على البنوك و الفضاءات التجارية. و أضاف ذات المصدر أنّ العمليات المزمع تنفيذها ستتم خاصة في اوقات محددة و تقل فيها الحركة داخل هذه البنوك للسطو على الأموال.

و كانت مجموعة مسلحة قد قامت يوم الجمعة الماضي بالسطو على فرع بنك UBCI بمقرين باستعمال آلات حادّة حيث قامت بالاستيلاء على مبلغ مالي قدره 16 ألف دينار.

و استنادا الى بلاغ وزارة الداخلية فقد أمكن لوحدات إقليم الأمن الوطني ببن عروس و للإدارة العامة للأمن العمومي في وقت وجيز من ملاحقة وكشف عناصر المجموعة وإلقاء القبض على الفاعل الرّئيسي وبحوزته المبلغ المذكور.

و قد بيّنت الأبحاث الأولية أنّ العنصر التكفيري هو"معز العيّاري" و ينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور.

على شاكلة ما حدث في ليبيا


و تأتي هذه الحادثة في وقت كشفت فيه عديد المصادر الأمنية الرسمية عن وجود مخططات ارهابية لاستهداف عديد المؤسسات و المنشآت الاقتصادية الحيوية في تونس منها المؤسسات المالية، و كانت الجارة ليبيا قد شهدت على مدى السنوات الماضية سيناريو مماثلا لما كشفته التحقيقات مع العنصر الإرهابي الموقوف ، حيث سُجلت العديد من عمليات السطو و سرقات البنوك لتمويل عمليات ارهابية و شراء الاسلحة و العتاد الحربي.

و قد ارتفعت مطلع شهر جويلية المنقضي وتيرة عمليات السطو المسلح والخطف والابتزاز المالي من قبل الجماعات المتطرفة في طرابلس ذلك أن الجماعات الارهابية تسعى لسرقة الاموال و إرسالها للخليفة المزعوم لداعش" أبو بكر البغدادي " مع ازدياد احتياجاتهم المالية في سوريا والعراق.

كما شهدت بنغازي عمليات خطف لرجال أعمال و مسؤولين يتم بعدها نقلهم إلى مدينة درنة التي تسيطر عليها جماعات متطرفة وتكفيرية لتتم مقايضتهم بعدها بمبالغ مالية كبيرة.

كما تعرض مصرف شمال إفريقيا الواقع وسط مدينة سرت،الشهر الماضي إلى عملية سطو مسلح من قبل مسلحين، وتم اقتحام مصرف الجمهورية بوادي الشاطئ حيث تمّ الاستيلاء على الأموال التي كانت بالخزانة.

تصاعد المخاوف

و تتصاعد المخاوف سيما في ظلّ الانفلات الأمني غير المسبوق في ليبيا، و مع تواصل تدّفق آلاف الوافدين على المعابر الحدودية التونسية و الليبية فإنّ العديد من التحقيقات كشفت أنّه من الوارد أن يتمّ دخول الإرهابيين و السلاح الى تونس و من ثمة تنفيذ هجمات ضدّ مواقع حساسة في الدولة سواء كانت مؤسسات أمنية أو اقتصادية ومالية أو استهداف المدنيين.
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014