هكذا خطط وداهم الارهابيون منزل وزير الداخلية بالقصرين
بدا العمل الارهابي الذي شهدته مدينة القصرين واستهدف منزل
وزير الداخلية يبوح بالبعض من أسراره ..فحسب اولى المعطيات المتوفرة فان
الارهابيين درسوا جيدا المكان وخيروا خفاياه قبل أن يبادروا بالهجوم ثم
عمدوا الى استخدام الاعاب النارية الصوتية قبل دقائق لتجنيب لفت النظر عند
القيام بالعملية لتشابه اصوات الطلق الناري مع أصوات تلك الالعاب لتنطلق
العملية قبل منتصف الليل بقليل حيث كان الامنيون متواجدين بموقع الحراسة
فتمت مباغتتهم من طرف مجموعة تردد ان عددها يفوق 15 فردا في حين قيل انها
في حدود 10 افراد كذلك اذ تمت مهاجمة منزل وزير الداخلية من الشارع
الموجود أمام المنزل وحسب امنيين فقد تم تطويقه بالكامل علما أن منزل
الوزير يوجد وراء منطقة الحرس الوطني بالقصرين. وتتم حراسته بحضيرة أمنية
تتكون من ( 6+1 ) أي 6 أعوان ورئيس الحضيرة .وقد دأبت هذه الحضيرة على
البقاء داخل مستودع منزل وزير الداخلية . الذي وضعه على ذمتهم حيث توضع
السيارة الأمنية أمامه . وبما أن الإرهابيين قاموا بدراسة المكان مسبقا
وعرفوا كل المعطيات عن كيفية حراسة المنزل وعدد أفراد الحراسة والمسالك
المؤدية للمنزل فقد قاموا بمداهمته تحت تغطية كثيفة من إطلاق النار من
أسلحة رشاشة انجر عنها تخريب أجساد أربعة أعوان كان داخل المستودع بطريقة
وحشية ودون أية رحمة وهم :
- رضا عجيلي: أصيل ولاية القيروان، حافظ أمن طريق عمومي
- نيفر عيادي:أصيل ولاية القيروان، حافظ أمن طريق عمومي
- علي غضباني: أصيل ولاية القصرين، حافظ أمن النظام العام
- رضا الشابي: أصيل ولاية القصرين، ملازم طريق عمومي
وأصيب الخامس الذي كان بالسيارة على مستوى جنبه وهو يرقد
الآن بالمستشفى الجهوي بالقصرين ولكن حالته لا تدعو للخطر .ولقبه المنصوري
من مدينة فوسانة من ولاية القصرين. واستطاعا الاثنان الباقيان من الحضيرة
الامنية الإفلات من هذه المجزرة والهروب ثم التحصن بمنازل الجيران .
وقبل القيام بعمليتهم قام الإرهابيون بافتكاك سيارة تابعة
إلى بائع خضر بحي الزهور بعد إنزاله ووضعه على ركبتيه وترك اثنين منهم
يحرسانه حتى لا يعلم القوات الأمنية قبل الانتهاء من عمليتهم الإرهابية
وبعد الانتهاء من هذه العملية انسحبوا إلى جبل " السلوم "
القريب من جبل الشعانبي بالقصرين . وهم يرددون " الله اكبر .الله اكبر "
على مسمع من سكان أبناء حي الزهور بالقصرين .
ومن جهته قدم اليوم عون الأمن وليد منصور الذي تعرض إلى إصابة
خلال هجوم الإرهابيين على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو بالقصرين روايته
للحادثة.
وقال وليد منصور على موجات إذاعة موزاييك إن العملية انطلقت
في حدود منتصف الليل حيث كان هناك أمنيين فوق منزل الوزير وآخرين أمام مدخل
المنزل ولاحظوا قدوم عدد كبير من الإرهابيين من أمام منطقة الحرس الوطني
وهو نفس الطريق الذي يؤدي إلى منزل الوزير وقد انطلق الارهابيون في إطلاق
الرصاص تحت التكبير ودامت المواجهة حوالي ساعة إلا ربع وفق تصريح عون
الامن المصاب.
وأشار إلى ان 7 أمنيين تعرضوا الى إصابات خلال العملية حيث استشهد 4 منهم فيما أصيب 3 اخرون.
هذا وأكد ان الإرهابيين اطلقوا النار من جهتين.
وقد وصل وزير الداخلية إلى عين المكان مع الثالثة والنصف
صباحا .ولم يتم إلقاء القبض على أي واحد من هذه المجموعة إلى حد كتابة
هذه الأسطر.
غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia