الغنوشي في عيون الاسرائليين:زهرة الربيع العربي الوحيدة

تحت عنوان زهرة "الربيع العربي" الوحيدة كتب المحلل الاسرائيلي نمرود هوروفيتس ''فهم راشد الغنوشي، زعيم الحزب الإسلامي في تونس، ما لم يفهمه زملاؤه في مصر: من الأفضل التسوية مع المناوئين العلمانيين بدلا من أن نملي عليهم قواعد اللعبة السياسية''.

ونوه هوروفيتش في مقال له في موقع Can Thinkإلى سياسة الحركة الاسلامية في تونس التي أدركت القيود المفروضة عليهم ووافقت على التنازل عن مواقع السلطة، مع علمهم بأنّها ستقع في يد ممثّلي التيارات العلمانية.
وأشار الكاتب إلى سلسلة الخطابات التي ألقاها راشد الغنوشي في الولايات المتحدة والتي تبين أن الغنوشي ينظر إلى بلاده من زاوية رؤية تاريخية: "يمثّل دستورنا حلم الإصلاحيين الكبار في القرن التاسع عشر، الذين سعوا إلى دمج قيم الإسلام مع قيم الديمقراطية"، تصنع تونس التاريخ، وفقًا للغنوشي، وتنفذ برنامجًا سياسيًّا توقف لأكثر من مئة عام بسبب تدخّل الاستعمار من الخارج والمستبدّين من الداخل. وأهمّ من كلّ شيء، أنها تثبت إمكانية دمج المبادئ الإسلامية مع المبادئ الديمقراطية.
وأشار الموقع الاسرائيلي إلى تحوّل حركة النهضة من حركة إسلامية إلى حزب سياسي واندمجه في الساحة السياسية في تونس، فقد أعلنت النهضة بأنّها لن تطرح مرشّحًا في الانتخابات الرئاسية، وتنازلت بذلك مسبقًا عن موقع القوة الأهمّ في تونس. وذلك بخلاف مصر، حيث أعلن فيها في الشهور الأولى من "الربيع العربي" الحزب الإسلامي الرائد، "الإخوان المسلمون"، تصريحًا مشابهًا - رغم تراجعهم عنه فيما بعد - وفاز الحزب في الانتخابات، وفي نهاية المطاف أيقظ غضب الجماهير وتم عزله من الساحة السياسية بيد الجيش.
وسنعلم قريبًا إذا ما كان في نيّة زعماء النهضة أن يقوموا بعملية مماثلة لما قام به "الإخوان المسلمون" في مصر أو إنّهم سيتنازلون فعلا، في الوقت الراهن، عن موقع القوة الأكبر في تونس.


للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014