اعترافات خطيرة لمجموعة حي النسيم


اعترافات خطيرة لمجموعة حي النسيم : تخطيط لاستهداف شخصيات وفضاءات عمومية واقتحام لسجن المرناقية
كشفت مصادر مطلعة أن اعترافات بعض المتهمين الموقوفين على ذمة قضايا إرهابية والذين تورطوا في أحداث جبل الشعانبي وحي النسيم وقضايا اخرى ، أثبتت ان التدريبات التي يتلقاها الإرهابيون والأسلحة والذخيرة والمتفجرات المحجوزة لديهم تؤكد بان مخططهم يتجه نحو العمل على ادخال البلاد في حالة من الفوضى وترهيب المواطنين.

وذكرت نفس المصادر ان الفرق الأمنية المختصة نجحت من إماطة اللثام عن العديد من المخططات الإرهابية التي تستهدف مقرات أمنية وثكنات عسكرية وعمليات اغتيال واستهداف لشخصيات سياسية وفضاءات تجارية.

وحذرت مصادرنا من عودة المقاتلين التونسيين بسوريا وأكدت خطورتهم على الأمن القومي التونسي.

وقد كشفت التحقيقات في ما بات يعرف بقضية «خلية حي النسيم» ان المجموعة الارهابية التي تم القبض عليها مع المتهم أحمد المالكي الملقب بالصومالي كانت لهم نفس اعترافات وتصريحات الصومالي التي سبق لـ«الشروق» ان نشرتها.

وأكد كل من المتهم بلال العمدوني وعامر الزديري في اعترافاتهما لدى فرقة مقاومة الارهاب انهما بايعا تنظيم أنصار الشريعة المحظور وانهما كانت تربطهما علاقات بالمتهمين الذين تمت تصفيتهم في أحداث رواد.

وأكد كل من عامر الزديري وبلال العمدوني انه بتاريخ 07 فيفري 2014 تولى رفقة بقية عناصر المجموعة تصوير فيديو فيه تهديدات صريحة تفيد استهداف وزير الداخلية لطفي بن جدو بعد مقتل كمال القضقاضي والمجموعة التي كانت معه.

وأضاف المتهمان انهما حاولا رفقة المتهم أحمد المالكي تقديم الدعم لخلية رواد عندما بلغهما خبر مفاده محاصرة خلية رواد وقد تنقلوا الى جهة رواد إلا انه أمام الانتشار الامني الواسع خيروا العودة الى جهة حي النسيم.

وحسب اعترافات المتهمين فان مخطط استهداف مركز أمن برج الوزير كانت فكرة المتهم بلال العمدوني وقد تمت المصادقة عليها من قبل بقية الخلية التي اتفقت على ان يقوم كل من عامر الزديري واحمد المالكي باستهداف مركز الامن وتصفية العناصر الموجودة فيه باعتبار قرب مقر مركز الامن من المستودع الذي يقيمون فيه وقد تم الاتفاق على ان يتولى المتهم بلال العمدوني تصوير كل أطوار العملية ونشرها عبر الانترنات بعد ربطها بالفيديو الموجه لوزير الداخلية.

وذكر المتهمان في اعترافاتهما انهما تدربا على استعمال الأسلحة النارية وصنع المواد المتفجرة حيث ذكرا في تصريحاتهما تفاصيل دقيقة عن كيفية صنع المواد المتفجرة مؤكدين في استنطاقهما أنهما كان يخططان أيضا لاستهداف سجن المرناقية لإطلاق سراح أتباعهم الموقوفين على ذمة قضايا إرهابية.

وأفاد المتهمان ان من بين أهداف تنظيم أنصار الشريعة بتونس هي إقامة دولة الخلافة الاسلامية بالبلاد التونسية والإطاحة بالنظام القائم باستعمال السلاح وبث الفوضى والبلبلة واستهداف المقرات الأمنية والعسكرية والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة قصد تسليح اتباعهم ومن ثم المرور الى سياسة التوحش والمواجهة المسلحة ضد نظام الدولة.

كما أكد المتهمان أن هناك مخططات لاستهداف شخصيات سياسية ووزراء وكانا بصدد تلقي تعليمات لاغتيالهم وذلك لإدخال البلاد في حالة من الفوضى والبلبة لخلق انفلات أمني وتوتر سياسي حتى تستطيع بقية الخلايا التنقل والتحصن بالفرار.

وجاء في اعترافات المتهمين في قضية حادثة حي النسيم انه لم تجر اتصالات مباشرة بينهم وبين زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور سيف الدين بن حسين الملقب بـ«أبو عياض» مشيرين إلى انه تمت مبايعته وسبق لهم ان نشطوا في خيمات دعوية نظمها التنظيم.
 
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014