مسؤول أمني يكشف : إرهابيون يخططون للقيام بأخطر عملية بتونس

كشفت مصادر مطلعة أن هناك ارتباطات وثيقة بين المجموعات الارهابية المتمركزة بجبل الشعانبي ومنطقتي قبلاط وسيدي علي بن عون وكانت تخطط للقيام بعمليات تفجيرية تستهدف مركبات تجارية ضخمة بالعاصمة ومدن أخرى.
وكشفت مصادرنا ان الشاحنة المفخخة التي تم حجزها في العملية الارهابية التي شهدتها منطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد والتي كانت تحتوي على مواد متفجرة وهي شاحنة كانت مخفية في منطقة قبلاط من ولاية باجة وكان من المنتظر ان يقع استغلالها للقيام بعملية تفجيرية خطيرة.
كما أثبتت الاختبارات الفنية ان المواد المتفجرة التي تم حجزها في هذه الشاحنة كانت قادرة على قتل حوالي 3500 شخص في مناطق عمرانية، وأكدت مصادرنا ان هذه المجموعات كانت تخطط لاستهداف أسواق أسبوعية ومركبات تجارية من بينها «كارفور» و«جيان» اضافة الى تفجير جسر حلق الوادي رادس بالعاصمة.
وكشفت مصادرنا أن تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور له ارتباطات بعديد التنظيمات «الجهادية» المتشدّدة في المنطقة المغاربية وخارجها وخاصة في النيجر ومالي وسوريا وأفغانستان.
ارتباطات خارجية
وكانت الوحدات الامنية نجحت في اماطة اللثام عن عمليتين ارهابيتين صنفتا من أخطر القضايا الارهابية وهما حادثتا قبلاط التي اسفرت عن استشهاد عناصر من الوحدات الأمنية ومصرع عناصر ارهابيين وإيقاف مشتبه بهم وحجز أسلحة ومتفجرات واصابة أعوان من الحرس والأمن الوطنيين اضافة الى حادثة سيدي علي بن عون التي نتج عنها استشهاد أعوان الحرس الوطني وهم النقيب عماد الحيزي والملازم أول سقراط الشارني والعريف أول محمد المرزوقي والوكيل أنيس الصالحي والوكيل الطاهر الشابي والعريف أول رضا المناصري وجرح 5 آخرين وهم عصام منافقي ومصطفى علاقي ورضا فندولي وابراهيم عكريمي وحسين دبوبي.
وذكر الكاتب العام المساعد لنقابة قوات الأمن الداخلي نبيل اليعقوبي في تصريح لـ«الشروق» ان تونس دخلت في مرحلة الارهاب المنظم والدولي باعتبار ان هذه المجموعات مرتبطة بعدة تنظيمات خارجية مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتنظيم القاعدة والجماعات «الجهادية الاسلامية».
وأكد نبيل اليعقوبي ان هذه التنظيمات تتشكل في شكل سرايا وكل سرية يحكمها أمير مستقل عن بقية الأمراء مضيفا ان هذه السرايا تضم عدة خلايا منها من تعنى بمجال الاستعلامات وتوفير المعلومات والمعطيات وأخرى تهتم بالدعم اللوجستي وتوفير الاسلحة والذخيرة وأخرى مهمتها جمع الأموال أما أخطرها فهي التي تختص في تنفيذ المخططات الارهابية.
وأضاف محدثنا انه بتشديد الخناق على هذه السرايا الارهابية فانه تتفرع عنها عدة خلايا ومجموعات صغيرة يصل عدد عناصرها الى ثلاثة أشخاص مما يجعل ملاحقتها صعبة نظرا الى كثافة عددها، وتكون مهمتها تشتيت المجهودات الامنية والتخطيط للقيام بأعمال ارهابية.
وأفاد الكاتب العام المساعد لنقابة قوات الأمن الداخلي ان هذه المجموعات تسعى الى اثبات وجودها مؤكدا ان هذه المجموعات الارهابية المتمركزة بتونس مازالت في طور التكوين من قبل مجموعات أخرى منتشرة في كل من ليبيا وأفغانستان ومالي والتي تنوي الدخول الى تونس لتتبنى المجموعات الارهابية التونسية وادخال البلاد في حالة من الفوضى واعادة سيناريوالجزائر.
أخطر عملية ارهابية
وتتكون الخلايا الارهابية بتونس من مهندسين وخبراء في مجال الاسلحة والمتفجرات والتدريبات العسكرية وأنها بصدد التخطيط لعملية ارهابية كبرى يكون لها وقع كبير في العالم ومن شأنها تشتيت المجهودات الامنية والقضاء عليها وذلك حسب ما صرح به النقابي الامني نبيل اليعقوبي.
وكانت النقابات الأمنية حذرت من مثل هذه المجموعات ودعت الحكومة السابقة الى ضرورة التصدي لها بعد ان تلقت معلومات ومعطيات مفادها وجود تدريبات عسكرية بجبل الشعانبي فكان رد وزير الداخلية السابق علي العريض أنه ليس هناك موجب لتضخيم المسألة باعتبار انهم شبان بصدد ممارسة الرياضة.




خديجة يحياوي
المصدر : الشروق

 
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014