نص رسالة استقالة رئيس الحكومة علي العريض
تونس في 9 جانفي 2014
بسم الله الرحمان الرحيم
رسالة استقالة
السيد رئيس الجمهورية
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد،
حظيت يوم 22 فيفري 2013 بشرف تكليفكم إياي بتشكيل حكومة إئتلافية نالت ثقة المجلس الوطني التأسيسي يوم 14 مارس 2013.
وتمحور برنامج عمل الحكومة حول أولويات أربع، مثلت استجابةأمينة لأهم تحديات المرحلة. لقد ركزنا جهودنا على حفظ أمن التونسيين والتونسياتوعلى التصدي الصارم للإرهاب وعلى حفظ مسار الانتقال من غوائل التردي والتراجعوحاولنا المواءمة بين الاستجابة إلى الحاجات العاجلة للجهات والفئات الضعيفةوالمهمشة والحفاظ على التوازنات المالية الكبرى وبين الشروع في عدد من الإصلاحاتالهيكلية بما يضع البلاد على سكة الانتقال الاقتصادي بالموازاة مع الانتقالالسياسي. وواجهنا الصعوبات الموروثة والمستجدة بمسؤولية وخيرنا مواجهة الإشكالياتعلى ترحيلها، وتجاوزنا عقبات كثيرة ولا تزال أمامنا مخاطر بعضها داخلي وبعضهاخارجي أشدها الإرهاب ودعوات الفوضى التي تهدد مسارنا دون أن تنجح ولن تنجح بإذنالله إذا ما صح منا العزم وعززنا وحدتنا الوطنية.
السيد الرئيس،
بعد أن أدارت الشرعية الانتخابية مفاصل هامة من مرحلة الانتقالالديمقراطي يأتي الدور اليوم لتعزيز هذه الشرعية بتوافق وطني لاستكمال المرحلةالأخيرة من هذا الانتقال والوصول إلىانتخابات حرة ونزيهة.
قد لا تكون الديمقراطية التوافقية التي حق لنا أن نفتخربأنها منجز تونسي حاجة وطنية فحسب، بل ربما أيضا حاجة إقليمية ودولية ونموذجاناجحا في إدارة الانتقال وفي بناء الديمقراطية بما توفره من أرضية جامعة لكلالأطراف الفاعلة السياسية والاجتماعية المدنية حيث تسمح بتحديد المشترك عندماتتعدد السبل وببناء ممارسة سياسية تعلي من مصلحة الوطن فيصبح نجاح تجربتنا في الانتقالالديمقراطي نجاحا لنا جميعا ولا خسران إلا لأعداء تونس الحرة والديمقراطية، تونسحقوق الإنسان، تونس الجاذبة، تونس الجامعة لكل جهاتها والحاضنة لكل فئاتها.
لم تثنن صعوبة المرحلة وكثرة التحديات عن تحمل المسؤوليةوأداء الواجب الوطني. وكان كل ما قامت به الحكومة من باب الاجتهاد وتحري المصلحةالوطنية ووفاء بالقسم الذي أدته.
السيد الرئيس،
تتوالى الحكومات ويتعاقب الأشخاص وتبقى تونس. ومثلما كانقبولنا بتحمل المسؤولية تلبية لواجب وطني، أتقدم إلى سيادتكم اليوم ومن نفسالمنطلق باستقالتي حبا في تونس وإسهاما في نجاح ثورتنا ووفاء لتعهدات التزمنا بهاوفي سياق تأكيد نموذجنا التونسي في إدارة الانتقال الديمقراطي.
تحدونا ثقة كبيرة في أن تنجح كل الأطراف في استكمال الطريق حتى نهدي التونسيين في الذكرىالثالثة للثورة دستورا جديدا وموعدا للانتخابات وهيئة مستقلة تشرف عليها ثم حكومةمحايدة يدعمها الجميع.
السيد الرئيس،
لقد نالني شرف العمل معكم في ظروف صعبة مرت بها البلاد وإني لأنوه بما اتسمت بهالعلاقة بيننا وبين المؤسسات التي تحملنا أمانتها من تعاون واحترام متبادل.
أتقدم بالشكر إليكم وإلى النواب الذين منحوني ثقتهم وإلى كل مؤسسات الدولة وإلى القوى السياسيةوالمدنية التي عاضدت وصوّبت عمل الحكومة.
“ربّ اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات”
رئيس الحكومة
علي لعريض
بسم الله الرحمان الرحيم
رسالة استقالة
السيد رئيس الجمهورية
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد،
حظيت يوم 22 فيفري 2013 بشرف تكليفكم إياي بتشكيل حكومة إئتلافية نالت ثقة المجلس الوطني التأسيسي يوم 14 مارس 2013.
وتمحور برنامج عمل الحكومة حول أولويات أربع، مثلت استجابةأمينة لأهم تحديات المرحلة. لقد ركزنا جهودنا على حفظ أمن التونسيين والتونسياتوعلى التصدي الصارم للإرهاب وعلى حفظ مسار الانتقال من غوائل التردي والتراجعوحاولنا المواءمة بين الاستجابة إلى الحاجات العاجلة للجهات والفئات الضعيفةوالمهمشة والحفاظ على التوازنات المالية الكبرى وبين الشروع في عدد من الإصلاحاتالهيكلية بما يضع البلاد على سكة الانتقال الاقتصادي بالموازاة مع الانتقالالسياسي. وواجهنا الصعوبات الموروثة والمستجدة بمسؤولية وخيرنا مواجهة الإشكالياتعلى ترحيلها، وتجاوزنا عقبات كثيرة ولا تزال أمامنا مخاطر بعضها داخلي وبعضهاخارجي أشدها الإرهاب ودعوات الفوضى التي تهدد مسارنا دون أن تنجح ولن تنجح بإذنالله إذا ما صح منا العزم وعززنا وحدتنا الوطنية.
السيد الرئيس،
بعد أن أدارت الشرعية الانتخابية مفاصل هامة من مرحلة الانتقالالديمقراطي يأتي الدور اليوم لتعزيز هذه الشرعية بتوافق وطني لاستكمال المرحلةالأخيرة من هذا الانتقال والوصول إلىانتخابات حرة ونزيهة.
قد لا تكون الديمقراطية التوافقية التي حق لنا أن نفتخربأنها منجز تونسي حاجة وطنية فحسب، بل ربما أيضا حاجة إقليمية ودولية ونموذجاناجحا في إدارة الانتقال وفي بناء الديمقراطية بما توفره من أرضية جامعة لكلالأطراف الفاعلة السياسية والاجتماعية المدنية حيث تسمح بتحديد المشترك عندماتتعدد السبل وببناء ممارسة سياسية تعلي من مصلحة الوطن فيصبح نجاح تجربتنا في الانتقالالديمقراطي نجاحا لنا جميعا ولا خسران إلا لأعداء تونس الحرة والديمقراطية، تونسحقوق الإنسان، تونس الجاذبة، تونس الجامعة لكل جهاتها والحاضنة لكل فئاتها.
لم تثنن صعوبة المرحلة وكثرة التحديات عن تحمل المسؤوليةوأداء الواجب الوطني. وكان كل ما قامت به الحكومة من باب الاجتهاد وتحري المصلحةالوطنية ووفاء بالقسم الذي أدته.
السيد الرئيس،
تتوالى الحكومات ويتعاقب الأشخاص وتبقى تونس. ومثلما كانقبولنا بتحمل المسؤولية تلبية لواجب وطني، أتقدم إلى سيادتكم اليوم ومن نفسالمنطلق باستقالتي حبا في تونس وإسهاما في نجاح ثورتنا ووفاء لتعهدات التزمنا بهاوفي سياق تأكيد نموذجنا التونسي في إدارة الانتقال الديمقراطي.
تحدونا ثقة كبيرة في أن تنجح كل الأطراف في استكمال الطريق حتى نهدي التونسيين في الذكرىالثالثة للثورة دستورا جديدا وموعدا للانتخابات وهيئة مستقلة تشرف عليها ثم حكومةمحايدة يدعمها الجميع.
السيد الرئيس،
لقد نالني شرف العمل معكم في ظروف صعبة مرت بها البلاد وإني لأنوه بما اتسمت بهالعلاقة بيننا وبين المؤسسات التي تحملنا أمانتها من تعاون واحترام متبادل.
أتقدم بالشكر إليكم وإلى النواب الذين منحوني ثقتهم وإلى كل مؤسسات الدولة وإلى القوى السياسيةوالمدنية التي عاضدت وصوّبت عمل الحكومة.
“ربّ اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات”
رئيس الحكومة
علي لعريض
غرد لأصحابك في تويتر :) غرد
شارك عبر جوجل بلس ;)
شير علي الفيس بوك ( )
Follow @tunimedia