يحدث في تونس بعد الثورة صفحة وزير الرياضة على الفايسبوك كلفتها 2000 دينار والشباب يعاني البطالة

من الغريب فعلا أن تشهد تونس بعد ثورة الرابع عشر من جانفي 2011 وكنس نظام الدكتاتورية عدة مظاهر تقيم الدليل على أن منظومة الفساد مازالت مستشرية داخل عديد القطاعات والهياكل.
وزير الشباب والرياضة في الحكومة المؤقتة طارق ذياب ما انفك يتحدث في كل وسائل الإعلام عن تهم يكيلها لبعض الجامعات الرياضية بإهدار المال العام وتتهجم تارة على رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان وتارة أخرى على رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء ويتهمهما بسوء التصرف المالي.
بعد كل هذا خلنا أن معالي وزير الرياضة أو "السيد نظيف" (  ميستر  كلين ) سيعمل على تطهير الوزارة أولا من كل مظاهر تبديد الأموال وتوزيعها في ما لا يفيد الرياضة التونسية ولكن يبدو أن طارق ذياب وصل به الولع بنفسه إلى حد تمويل صفحة على مدونة التواصل الاجتماعي الفايسبوك بما يزيد عن ألفي دينار شهريا.
الصفحة الرسمية لوزير الرياضة طارق ذياب (وليس لوزارة الرياضة ) على الفايسبوك تتكلف بما يساوي جرايات 4 من المتخرجين الجدد والعاطلين عن العمل وهذا يحث بعد ثورة 14 جانفي وبعد أن رددت حناجر العشرات من الآلاف من العاطلين عن العمل" التشغيل استحقاق يا عصابة السراق"، هل بمثل هذه الأفكار والمشاريع سيحل طارق ذياب مشاكل الكرة التونسية وينهي معاناة الباحثين عن الشغل ويقلص من معدلات البطالة للمتخرجين الجدد.
هل بصفحة على مدونة التواصل الاجتماعي تقدم تهاني العيد وتقول لمرتاديها "صباح الخير... جازاكم الله خيرا" سنرى حلولا لآلاف العاطلين من الشبان التونسيين؟ ماذا يريد وزير الرياضة في حكومة باتت أيامها معدودة من خلال تمويل صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي ب2000 دينار؟ ألم يكن أولى به وأحرى أن يطهر الوزارة من مظاهر الفساد وسوء التصرف المالي والإداري التي لم ينفك يصدع رؤوسنا بها كلما ظهر في وسائل الإعلام.؟

صفحة طارق ذياب الرسمية على الفايسبوك اعتقد صاحبها أو المشرف عليها أنها ستدوم طويلا والحال أن كل المؤشرات توحي بقرب نهاية فترته على رأس الوزارة وكان حريا به أن يبحث عن حلول للمشاكل المتراكمة داخل وزارته وأن يضع حدا لمعاناة العاطلين عن العمل أن ينشيء صفحة على الأنترنات سعرها 2000 دينار شهريا .

للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014