نقابة الأمن الجمهوري تفجر حقائق خطيرة: قياديون في الدولة مورطــون في الإرهــاب

أكد «وليد زروق» النقابي الأمني ان هشام العريض ابن رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض ينتمي الي تنظيم انصار الشريعة الذي تم ادراجه ضمن المنظمات الارهابية لضلوعه في عمليات اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد الابراهمي متسائلا بتهكم هل ستتم محاسبة ابن الرئيس؟ ومن جهته اضاف حبيب الراشدي متسائلا باستغراب عن سبب صمت سلطة الاشراف عن كشف العلاقة بين هذا التنظيم وقيادات من الدولة على  غرار «عبد الرؤوف العيادي , «حبيب اللوز», «الصادق شورو» و«نورالدين  الخادمي» وغيرهم من المسؤولين في الحكومة .
وقال «الراشدي» ان وزير الشؤون الدينية هوامام جامع الفتح وهومسؤول عن الانفلات صلب هذا الجامع وغيره من الجوامع على غرار جامع «الصدح» وهو معقل للإرهابيين الذين يخبئون فيه اسلحة وعندما اراد اعوان الامن القاء القبض عليهم في وكرهم  فوجئوا بمنعهم من أداء مهمتهم بسبب التعليمات التي ساعدت في انتشار ظاهرة الارهاب واضاف محدثنا ان هناك المئات من المساجد افتكت من قبل التيار السلفي التكفيري بمباركة من سلطة الاشراف. 
أبو عياض و«الفيسبا»
وأكد الامين العام لنقابة السجون والاصلاح ان أبا عياض تمكن من الهروب من جامع الفتح مستعملا دراجة نارية من نوع «فيسبا» كانت تنتظره خارج المسجد مؤكدا في هذا السياق على انه كان موجودا يومها داخل الجامع ونفى رواية الداخلية التي عللت عدم القائها القبض على المطلوب خوفا على حياة  المصلين قائلا «لقد خرج كل الموجودين بالمسجد ولم يبق الا أبو عياض ومجموعته وقوات الامن انسحبت فجأة بأوامر عليا لتسمح لهذا الاخير بالهروب وحان وقت محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة».
تعليمات فاسدة
أكد حبيب الراشدي كاتب عام مساعد نقابة الامن الجمهوري والامين العام لنقابة السجون والاصلاح ان هناك تعليمات من مسؤولين فاسدين تسببت في فشل عملية مداهمة لمنزل سلفي يدعى «صالح القاسمي» قائلا في هذا السياق «وصلت معلومات إلى زملائنا الأمنيين بوجود سلاح ومتفجرات في سكرة من ولاية اريانة في بيت احد السلفيين المتشددين وعندما هبت القوات للقبض عليه وصلتهم تعليمات بضرورة العودة واثر مرور ساعتين طلب منهم العودة إلى نفس المكان ولكن هذه المرة وجدوا المنزل فارغا واختفت الاسلحة وصاحبها».
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم نقابة الامن الجمهوري ان هناك مسؤولين محسوبين على الحزب الحاكم والترويكا يسيطرون على عديد المواقع صلب وزارة الداخلية مما يجعلها عرضة لتمرير الاجندات السياسية اما «محمد الرويسي»  فقد هدد بفضح المسؤولين الفاسدين مؤكدا امتلاكه لتسجيلات خطيرة تورط هؤلاء المسؤولين ومن معهم مضيفا انه يجب محاسبة رموز النظام السابق الذين مازالوا يعيثون فسادا في المؤسسة الامنية.
فساد في وزارة العدل
قال حبيب الراشدي ان زوجة وزير العدل السابق نورالدين البحيري تنوب مجموعة من القادة الامنيين الفاسدين رغم علمها بتورطهم في عديد القضايا  واضاف ان الوزير السابق لوزارة العدل يستعمل ملفات الفساد لمساومة  مسؤولين فاسدين على غرار ما حصل لاحدى المديرات التي ساهمت في اطلاق سراح شقيقه  بطريقة غير قانونية واتهم الامين العام لنقابة السجون والاصلاح كلا من سيد الفرجاني ومصطفى اليحياوي وفاضل السايحي بتورطهم في تسميات مشبوهة متسائلا اين اختفى «اليحياوي» ؟.
وأكد وليد زروق ان التسريبات التي حصلت في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد هي مسؤولية السلطة القضائية مبرئا وزارة الداخلية من هذه التهمة قائلا في هذا السياق «على النيابة العمومية ان تكشف للرأي العام حقيقة ما وقع ويجب ايقاف نزيف هذه الخيانة العظمى ومحاسبة المسؤولين عن الفضيحة التي وقعت وعلى الجميع ان يعي ان المؤسسة الامنية اكبر من الجبناء والفاسدين».
أين الحقيقة ؟
وقالت «فاطمة الورتاني» عضو المكتب التنفيذي لنقابة الاطارات الامنية عن اقليم تونس ان «البوليس» يعاني بسبب التعليمات مضيفة ان هناك امنيين خدموا الوطن وتمت محاسبتهم بسبب قيامهم بواجبهم في سنة 1991 مطالبة بضرورة مراجعة القانون الأساسي لوزارة الداخلية وضرورة تفعيل قانون الارهاب وحماية قوات الامن الذين زج ببعضهم في السجون والتهمة «تنفيذ الاوامر»  مؤكدة ان الامنيين هم حماة البلاد وهدفهم توفير الحماية للتونسيين .
المطرقة والسندان
كما أكد  الناطق الرسمي باسم نقابة الامن الجمهوري حسين السعيدي ان بلادنا تعيش في مرحلة خطيرة ودقيقة بسبب تفشي الارهاب مطالبا  بضرورة اعادة الكفاءات الامنية إلى وزارة الداخلية ومحاسبة رموز الفساد وايقاف التعيينات الخاطئة التي تقوم على اساس الولاءات والحسابات الضيقة  اثقلت كاهل المؤسسة وتدخل احد النقابيين مضيفا انه يجب ايجاد حلول جذرية لمشاكل الامنيين الذين يعانون الكثير من المصاعب اثناء اداء واجبهم ويجدون انفسهم بين مطرقة التعليمات وسندان المصلحة الوطنية .
مناوشات
وقعت بعض المناوشات بين اعضاء من نقابة الامن الجمهوري وشرطيين اتهما النقابيين بكونهم ينتمون إلى اليسار على حد تعبيرهم وبانهم يخدمون اجندات سياسية وهذا ما جعل الحاضرين يقومون بطردهم من القاعة واتهموهم بعرقلة ندوتهم الصحفية بتحريض من الحزب الحاكم واتباعه واثر مغادرتهما للمكان تدخل وليد زروق كاتب عام مساعد  قائلا: «مهما حاولوا اخماد اصواتنا لن ينجحوا في ذلك وسنواصل كشف ملفات فسادهم».
 
للتعليق علي الموضوع




غرد لأصحابك في تويتر :)

شارك عبر جوجل بلس ;)


شير علي الفيس بوك ( )

علي تويتر
علي الفيس

تونس للصحافة و الاعلام كل الحقوق محفوظة لعام 2014